بوادر أزمة بين مصر و«العمل الدولية» و«الاتحاد» يتهم المنظمة بتشويه صورته

«بيومى» يهدد بشكوى إلى «جاى رايدر» ضد «المنظمة» و«الطرابلسى» ل«الوطن»: ندافع عن الاتفاقيات الدولية

زادت حدة التوترات والتصريحات بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ومنظمة العمل الدولية، حيث اتهمت عدة قيادات بالاتحاد العام، من بينهم يسرى بيومى أمين الصندوق، منظمة العمل بالانحياز للنقابات المستقلة وتشويه صورة النقابات العامة وأنهم يتدخلون فى الشئون المصرية الداخلية.
وظهرت الأزمة بشكل واضح خلال المشاركة فى الاحتفال بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس اتحاد عمال تركيا، وحذر «بيومى» مجدداً محمد الطرابلسى مسئول الأنشطة العمالية بمكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة وشمال أفريقيا من التدخل فى الشئون النقابية، مهدداً إياه بتقديم شكوى إلى جاى رايدر المدير التنفيذى للمنظمة فى جنيف. وطالب «بيومى» «الطرابلسى» بعدم التمادى فى انتقاد اتحاد عمال مصر وتشويه صورته فى المحافل الدولية، قائلاً: «إن الاتحاد بعد ثورة 25 يناير يسعى إلى الدخول فى مرحلة جديدة من الديمقراطية والحرية والالتحام المباشر مع القضايا العمالية ويتحاور مع الرأى الآخر».
كما طالب بضرورة أن يتعامل ممثلو المنظمة بشكل متوازن مع كافة الأطراف ويبتعدوا عن التناقض، على حد وصفه، منتقداً أنه فى نفس الوقت الذى تدعم فيه المنظمة التعددية النقابية فى مصر فإنها تفعل عكس ذلك فى دولة البحرين وتؤكد على الوحدة النقابية فقط.
وجاء تصعيد بيومى ضد «العمل الدولية»، بعد أن تنبه خلال المؤتمر، إلى أن محمود رسلان، رئيس اتحاد عمال تركيا، سحب «الورقة» التى قدمها «الطرابلسى»، بعد أن لاحظ ما فيها من انتقادات لاذعة لاتحاد عمال مصر، وللاتحاد الحر فى البحرين، الأمر الذى وجد فيه بعض الحاضرين تناقضاً غريباً، وازدواجية فى التعامل، حيث تؤيد المنظمة الدولية التعددية النقابية فى مصر، وتدعمها، بينما تعارضها والنقابات الحرة فى البحرين، ما أدى إلى استياء معظم الوفود المشاركة فى اللقاء. وفى المقابل قال محمد الطرابلسى مسئول الأنشطة العمالية بمكتب منظمة العمل الدولية فى القاهرة ل«الوطن» إن المنظمة لا تتدخل فى أى شأن نقابى إلا إذا طُلب منها رسمياً ذلك من جانب أطرف العمل. وأكد الطرابلسى أن المنظمة تدافع عن معايير العمل وأنها تسعى إلى نشر الوعى بها، مشيراً إلى أن المنظمة تتحرك وفق القانون الأساسى لها فى الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية ومن بينها مصر.