في واقعة مثيرة مع بدء وصول الوفود التي ستشارك في المؤتمر الدولي الذي انعقد صباح الاحد من هذا الاسبوع خلال الفترة من 19-22 اكتوبر بدعوة من اتحاد بمدينة انقرا للاحتفال بمناسبة الذكري السابعة والثلاثين لتأسيسه اتحاد عمال ( حقش ) بحضور ممثلين عن النقابات العربية والاوروبية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والكنفدرالية الاوربيوة للنقابات والاتحاد الدولي للنقابات وعدد من الاتحاد العمالية ، قرر محمود ارسلان رئيس اتحاد عمال تركيا سحب الورقة التي تقدم بها محمد طرابلسي مسئول الانشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية بالقاهرة وشمال افريقيا من الاوراق التي جري توزيعها ، بعد أن لوحظ قيام “طرابلسي” بتوجيه انتقادات لاذعة الي إتحاد عمال مصر والاتحاد الحر في البحرين ، الامر الذي فسره البعض بتناقض غريب وازدواجية في التعامل حيث تؤيد المنظمة الدولية التعددية النقابية في مصر وتدعمها بينما تعارض التعددية والنقابات الحرة في البحرين. هذا وقد تسبب ذلك في إستياء معظم الوفود المشاركة في اللقاء . وخلال الجلسة الافتتاحية قال محمود ارسلان رئيس الاتحاد أن إتحاد عمال تركيا لا يبحث عن تاريخ لانه يصنع التاريخ ويعمل من اجل الانتاج والوحدة النقابية . وقال :نحن ندعو الي تدريب الشباب بطرق مبتكرة والقضاء علي الفقر والبطالة والفساد في كل مكان في العالم ، فنحن نناضل منذ 37 عاما من اجل الحق والقوة والحركة النقابية المستقلة. من جانبه ألقي رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كلمة اكد فيها أنه لا يمكن تحقيق نمو ولا تنمية مستدامة ولا القضاء علي الفقر والبطالة والإقصاء والتهميش والفساد في حالة عدم الاستقرار وفقدان الأمن ، مؤكدا أن الحركة النقابية في العالم أجمع ليس منها من هو مع الحرب والصراع المسلح كسياسة لحل المشكلات بين الشعوب. وقال د. إبراهيم الغندور، رئيس اتحاد عمال السودان، ورئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية إن الذين يدعوننا إلي التوحد عالميا يجب ألا يسعوا إلي تفتيتنا إقليميا. من جانبه قال يسري بيومي ممثل وفد اتحاد عمال مصر في المؤتمر ان الاتحاد علي مشارف إجراء انتخابات عمالية نزيهة تتميز بالديمقراطية والحرية التامة للعمال في اختيار ممثليهم. ومعروف أن «حقش» يأتي في الترتيب الثاني بين الاتحادات العمالية الاربعة العاملة في تركيا من حيث حجم العضوية ونسبة المنتسبين. وتقول مصادره انه يسعي لكل هذا الحشد النقابي العربي والدولي الي استثمار هذه المناسبة لمناقشة امكانية إشهار ملتقي نقابي دولي جديد . بينما لم تر هذه المصادر ان هناك صيغة متكاملة جاهزة لهذا الطرح. اما عن الاهداف العامة لهذا الملتقي فتقول ذات المصادر انها ” تطوير العمل النقابي المستقل ، وبناء المجتمع المدني الحر ، تسهيل البحث ومناقشة القضايا القائمة علي التعاون بين الاتحادات النقابية في المنطقة ، والاهتمام بالحوار الاجتماعي.