أكد الدكتور أحمد عبد الظاهر -رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر- علي إطلاق حرية الإنضمام وتأسيس النقابات العامة من خلال اتحاد عمال مصر، كما رحب بقرار مجلس الوزراء الذي وافق على مد الدورة النقابية لمدة ستة أشهر؛ تمهيدا لإصدار مرسوم بقانون من المجلس العسكري. وشدد عبد الظاهر على أن الاتحاد مع وحدة التنظيم النقابي بالإختيار وليس بفرضها بالقوة، مشيرا إلي أن الاتحاد يتطلع إلي تعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف العمل الثلاث لتحقيق المطالب المشروعة للعمال لما فيه صالح الوطن والعمال. وجاء ذلك خلال الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد العمال لإقرار تشكيل مجلس إدارة الاتحاد الجديد بعد إستبعاد الغير نقابيين، والتي حضرها كلا من مصطفي بكري -نائب البرلماني-، وإبراهيم الغندور -رئيس اتحاد عمال السودان-، ورجب معتوق -الأمين العام لاتحاد العمال العرب-. وطالب عبد الظاهر بضرورة التكاتف جميعا خلال هذه المرحلة الهامة من أستعادة عافية الاقتصاد المصري من جديد وأعلن عبد الظاهر عن التشكيل الجديد لاتحاد العمال، والذي ضم فيه ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين والمجتمع المدني بخلاف الأعضاء النقابيين من رؤساء النقابات العامة. وأعلنت الجمعية العمومية تعديل المادة 87 من قانون النقابات العمالية، والذي ينص على تشكيل مجلس إدارة اتحاد العمال بضم أعضاء جدد بخلاف الأعضاء الحاليين، وطالبت الجمعية بسرعة إصدار قانون جديد للتأمين الصحي، رافضة في الوقت نفسه قانون التأمين الإجتماعي الجديد كما رفضت الجمعية العمومية كافة أشكال الخصخصة أو بيع شركات جديدة مع ضرورة إستعادة الشركات التي عادت بأحكام قضائية. وناشد الاتحاد من خلال جمعيته العمومية ضرورة الإهتمام بالتعليم الفني، وتحديد حدين أقصي وأدني للأجر والعمل علي تشجيع ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية للصغر. وضم تشكيل الاتحاد المكون من 31 عضوا الذي سيستمر حتي إجراء الانتخابات العمالية بعد 6 أشهر كلا من أحمد عبد الظاهر -رئيسا-، وعبد الحميد عبد الجواد -أمين عام-، وجبالي محمد جبالي -نائبا-، ويسري بيومي -أمينا للصندوق-. ومن جانبه، أكد رجب معتوق -الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب- أن الاقتصاد المصري خسر خلال العام الماضي 120 مليار جنية، مطالبا بضرورة التحرك لإنقاذ الإقتصاد المصري مطالبا بعدم تتدخل أي جهة في شئون عمال مصر، وأوضح أن هذه الجمعية تعد ردا صادما لكل من حاول هدم اتحاد العمال أوينصب نفسه عليه، مشيرا أن الحرية النقابية لا تعني التعددية موضحا إلى أن التعددية تفتيت للوحدة النقابية ومن يقوم عليها فهم عملاء. وأكد معتوق علي حق النقابات المستقلة في تنظيم نقاباتها إلا أن ذلك لا يعني حقهم في التطاول علي اتحاد العمال. فيما أكد إبراهيم الغندور -رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ورئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية- أنه كان يتعابع المؤامرات التي كانت تحاك ضد اتحاد العمال والتي أجهضتها الجمعية العمومية اليوم، مؤكدا أن من يقوم علي تفتيت الوحدة النقابية في الشرق الأوسط يسعون لعمل حركة نقابية عالمية وهذا يعني أنهم يضعفون التنظيمات النقابية لصالحهم. أكد النائب البرلماني مصطفي بكري علي أهمية الدور المشرف الذي لعبه عمال مصر في الوقوف بجانب الوطن، مستشهدا بموقفهم مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر؛ مؤكدا أنهم كانوا وقود للقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن في جميع المواقف مضيفا أن العمال شاركوا في ثورة 25 يناير من أجل غدا أفضل تحررنا فيه جميعا من الظلم والفساد والاستبداد كما كان لهم دور كبير في وقف نظام الخصخصة وبيع شركات القطاع العام الناجحة جاء ذلك خلال الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد عمال مصر والتي جرت صباح اليوم الخميس بمقر الاتحاد العام. وأشار بكري أن هناك من يحاول ضرب التنظيم النقابي وتفتيه من خلال بعض القوي والنقابات المستقلة التي أنتجها الاتحاد العالمي الحر الذي يسيطر عليه إسرائيل، موضحا إننا ضد التعدد النقابي ومع التنظيم النقابي الموحد ولن نسمح بتمويلات خارجية للتنظيم النقابي لأننا نعلم مصدرها جيدا. مشيرا إلى أن المصريين لن نعترف إلا باتحاد العمال كجهة شرعية ووحيدة من حقها التحدث بإسم العمال والدفاع عن مصالحهم، ووجه بكري التحية للقوات المسلحة التي ساهمت في نجاح ثورة يناير وردد بكري هتاف «تحيا مصر» ثلاث مرات وهو ما ألهب حماس جميع الحضور بالجمعية العمومية. مضيفا، أن العمال شاركوا في ثورة 25 يناير من أجل غدا أفضل تحررنا فيه من ظلم الفساد والاستبداد، ورحب بكري بتولي الإسلاميين للحكم، مؤكدا أن هناك فزاعة يحاول البعض تصدريها إلينا من حكم الإسلاميين وضربهم بالليبيراللين حتي يتم تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير وتقسيم مصر إلي دويلات صغيرة للقضاء علي مكانتها الكبري في الشرق الأوسط.