قررت الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد العام للعمال اختيار مجلس إدارة مؤقت لإدارة الاتحاد برئاسة الدكتور أحمد عبد الظاهر لحين إجراء الانتخابات العمالية خلال شهر مايو المقبل عقب موافقة مجلس الوزراء على مد الدورة النقابية 6 شهور إضافية، بالإضافة إلى فتح باب قبول عضوية النقابات العمالية الجديدة عقب تعديل لائحة النظام الأساسى للاتحاد. قال الدكتور أحمد عبد الظاهر، خلال الجمعية التى حضرها مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب وإبراهيم الغندور رئيس اتحاد عمال السودان ورجب معتوق الأمين العام لاتحاد عمال العرب، إنهم قرروا إطلاق حرية الانضمام وتأسيس النقابات من خلال اتحاد عمال مصر قائلا: "إننا مع وحدة التنظيم النقابى بالاختيار وليس بفرضها بالقوة" و"أننا نتطلع إلى تعزيز الحوار الاجتماعى بين أطراف العمل الثلاث لتحقيق المطالب المشروعة لعمالنا لما فيه صالح الوطن والعمال". وأعلن عبد الظاهر عن التشكيل الجديد لاتحاد العمال والذى ضم فيه ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين ومنهم يسرى بيومى وخالد الأزهرى نائبا مجلس الشعب ومالك بيومى وأحمد السيد عضوا النقابات المستقلة بخلاف الأعضاء النقابيين من رؤساء النقابات العامة. وأوضح بكرى، أن العمومية تأتى ردًا على كل من يحاول هدم الاتحاد وتشجيع النقابات غير الشرعية لضرب عمال مصر فى القلب، وذلك هو حال مصر كلها وليس اتحاد العمال فقط مؤكدًا على أهمية الدور المشرف الذى لعبه عمال مصر فى الوقوف بجانب الوطن مستشهدًا بموقفهم مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مضيفًا أنهم كانوا وقوداً فى الدفاع عن الوطن والوقوف أمام نظام الخصخصة وبيع شركات القطاع العام. وأشار بكرى إلى أن هناك من يحاول ضرب التنظيم النقابى وتفتيته من خلال بعض القوى والنقابات المستقلة التى أنتجها الاتحاد العالمى الحر الذى يسيطر عليه إسرائيل، موضحاً أننا ضد التعدد النقابى ومع التنظيم النقابى الموحد ولن نسمح بتمويلات خارجية للتنظيم النقابى لأننا نعلم مصدرها جيداً. وأضاف بكرى أنه لا يمكن أن نعترف إلا باتحاد العمال كجهة شرعية ووحيدة من حقها التحدث باسم العمال والدفاع عن مصالحهم موجهاً التحية للقوات المسلحة التى ساهمت فى نجاح ثورة يناير وردد بكرى هتاف "تحيا مصر" ثلاث مرات وهو ما ألهب حماس جميع الحضور بالجمعية العمومية. وأوضح بكرى أن العمال شاركوا فى ثورة 25 يناير من أجل غد أفضل تحررنا فيه من ظلم الفساد والاستبداد، ورحب بكرى بتولى الإسلاميين للحكم مؤكدًا أن هناك فزاعة يحاول البعض تصديرها إلينا من حكم الإسلاميين وضربهم بالليبراليين حتى يتم تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير وتقسيم مصر إلى دويلات صغيرة للقضاء على مكانتها الكبرى فى الشرق الأوسط. ومن جانبه أكد رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، أن الاقتصاد المصرى خسر خلال العام الماضى 120 مليار جنيه، مطالباً بضرورة التحرك لإنقاذ الاقتصاد المصرى مطالباً بعدم تتدخل أى جهة فى شئون عمال مصر. وأوضح أن هذه الجمعية تعد ردًا صادمًا لكل من حاول هدم اتحاد العمال أو ينصب نفسه عليه مؤكدًا على حق النقابات المستقلة فى تنظيم نقاباتها إلا أن ذلك لا يعنى حقهم فى التطاول على اتحاد العمال. فيما أكد إبراهيم الغندور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ورئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أنه كان يتابع المؤامرات التى كانت تحاك ضد اتحاد العمال والتى أجهضتها الجمعية العمومية اليوم مؤكداً أن من يقوم على تفتيت الوحدة النقابية فى الشرق الأوسط يسعون لعمل حركة نقابية عالمية وهذا يعنى أنهم يضعفون التنظيمات النقابية لصالحهم.