مظاهرة عمالية أمام «الاتحاد العام» احتجاجا على سياسة «اللجنة المؤقتة»

تظاهر العشرات من العمال أمام «الاتحاد العام لنقابات عمال مصر»، الأربعاء، للمطالبة بإعادة تشكيل اللجنة المؤقتة القائمة على إدارته، «على أن يكون جميع أعضائها من الاتحاد الرسمى واستبعاد المنتمين للاتحاد المستقل»، كما طالب المتظاهرون المجلس العسكرى بإصدار مرسوم بقانون لتحديد موعد الانتخابات النقابية المقبلة.
وأصدر المتظاهرون بيانا انتقدوا فيه سياسة الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة، ووصفوا الوزير بأنه يرغب فى «فرض وصايته على التنظيم النقابى للعمال».
وأضاف البيان أن «اللجنة المؤقتة التى تدير الاتحاد تضم عناصر من خارج التنظيم النقابى، وكذا عناصر من كيانات مضادة للاتحاد تسعى لتدميره وهدمه من الداخل وتعمل على تقويض نشاطه لتحقيق مصالح شخصية بحتة بعيدا عن الصالح العام».
كما طالب البيان بتشكيل مجالس إدارة المنظمات النقابية من قبل الجمعية العمومية لها.
وطالب العمال بعقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد العام بهدف انتخاب مجلس تنفيذى.
وحذر البيان من تسليم أية أصول أو مستندات أو أموال النقابات العامة واللجان النقابية والإدارية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «يا وزير الحريات.. فين هى الحريات»، «وعبد الناصر ياما قال الوزير من العمال»، «اتحادنا مش هيموت».
وتعقيبا على هذه المطالب، قال الدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد العمال، «لا أعرف شيئا عن هذا الأمر ولم أذهب للاتحاد ولم يخبرنى أحد بما يحدث هناك».
فيما أرجع يسرى بيومى، أمين صندوق باللجنة، غضب العاملين بالاتحاد إلى «حل النقابات العامة التى كانت اللجنة قد اتخذت قرارا بحلها منذ توليها مسؤولية إدارة الاتحاد، وذلك تنفيذا للأحكام القضائية التى أوجبت حل هذه النقابات».
واتهم «بيومى» فى نهاية حديثه «فلول» الحزب الوطنى المنحل بأنهم يقومون بعمل «فوضى فى البلاد»، وأنهم «السبب الرئيسى وراء تظاهر العمال أمام الاتحاد خوفا من أن تطولهم المحاكمات القضائية على فسادهم».