قال الدكتور علي جمال عبد الجواد، محلل الأسواق المالية، إن تراجع معدلات التضخم في مصر خلال الأسبوع الجاري يؤكد دخول التضخم في مسار هبوطي واضح، وهو ما يعزز فرص البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة بنهاية الشهر الحالي، خاصة في ظل التطورات الإيجابية على الساحة العالمية. وأوضح عبد الجواد، خلال حواره ببرنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة أزهري، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وللمرة الثالثة على التوالي منذ سبتمبر الماضي، يمثل عاملًا داعمًا قويًا للأسواق الناشئة، وعلى رأسها السوق المصرية، بعد فترة طويلة من الضغوط الناتجة عن تشديد السياسة النقدية الأمريكية. وأشار إلى أن انخفاض التضخم في مصر إلى مستويات أقل من 4%، بالتوازي مع استقرار سعر الصرف، انعكس بشكل مباشر على أداء البورصة المصرية، حيث شهدت المؤشرات حالة من الزخم الشرائي سواء على المدى القصير أو المتوسط، مع تحسن شهية المستثمرين وزيادة تدفقات السيولة. وأضاف أن تراجع الفائدة يدفع الأفراد والمؤسسات للبحث عن بدائل استثمارية تحقق عائدًا أعلى من العائد الثابت، وهو ما يصب في صالح سوق المال المصري، التي باتت تقدم فرصًا جاذبة مقارنة بمعدلات التضخم الحالية.