• محلل يمنى: استخدام الحوثيين للعنف والتعذيب يخلق المزيد من المتطرفين.. وخبير إيرانى: أطراف الصراع دخلت حالة من «العناد» • المعطرى: القصف الجوى لن يطول أكثر من ثلاثة أشهر.. والتدخل البرى قادم لا محالة مع دخول عملية عاصفة الحزم، التى ينفذها التحالف العربى بقيادة السعودية، ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن، أسبوعها الثالث، وارتفاع وتيرة الغارات الجوية واحتدام المعارك على الأرض، أوضح عدد من الخبراء ل«الشروق» أن الأزمة اليمنية قد تستمر لعدة سنوات. وحذّر المحلل السياسى اليمنى عمار القحلانى، من أن الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، ستكون المستفيد الوحيد من الضربات الجوية على اليمن، مشيرا إلى أن المنظمات الحقوقية داخل وخارج بلاده ترصد يوميا انتهاكات الحوثيين واستخدامهم التعذيب والعنف المفرط لقمع المعارضة فى العاصمة صنعاء، ما يتسبب فى خلق المزيد من المتطرفين. وقال «القحلانى» فى تصريح خاص ل«الشروق»، من صنعاء، إن الدور الإيرانى يمثل تهديدا خطيرا بمنطقة الشرق الأوسط فى الآونة الأخيرة من خلال دولتين رئيسيتين هما العراق واليمن، مضيفا أن أنه لا يستبعد تدخلها بقوات بريا قريبا. وعن تعاونها مع الدب الروسى، أكد القحلانى أن إيران مستعدة للتنسيق مع «الشيطان» مقابل السيطرة على اليمن. أما عن الموقف الأمريكى، فقال القحلانى، إن قرار واشنطن تعزيز دعمها الاستخباراتى للرياض بشأن اليمن، غير واضح لأنها تناقض نفسها باللعب على جميع الحبال فمن ناحية تريد الوصول لاتفاق نووى مع ايران، ومن ناحية مقابلة تتعاون مع التحالف العربى ضدها. وأوضح «القحلانى»، أن اليمنيين لا يريدون الآن سوى الهدوء من جميع الأطراف وأن يقدر الجميع أنه شعب مسالم وله سيادة على أراضيه. بدوره، قال المتحدث الرسمى باسم الحراك السلمى الجنوبى، عبده المعطرى، إن«الحرب على الأراضى اليمنية الآن تعد معركة سعودية إيرانية لا دخل لليمن فيها»، مضيفا أن «الجلوس على طاولة الحوار أصبح بعيدا، بعكس ما يتوقع البعض، لأن الحوثيين لن يتركوا ما يحصلون عليه من مكاسب». وأكد المعطرى فى مكالمة هاتفية ل«الشروق»، أمس الأول، أن «القصف الجوى لا يمكن استمراره أكثر من عدة شهور، والتدخل البرى قادم لا محالة، وهو أمر طبيعى فى البلدان المغلقة مثل اليمن، والتى لا تتحمل جغرافيتها أكثر من ثلاثة أشهر من الضربات الجوية»، مؤكدا أن الحرب فى البلاد قد تستمر لسنوات. وأوضح المعطرى أن «الوضع فى اليمن يوجب إنهاء الحرب فورا، قبل أن يُدفع اليمنيين إلى مغادرة وطنهم، واللجوء سياسيا إلى دول الجوار، وهو المصير السورى الذى طالما حاولوا البعد عنه». وأكد المتحدث أن «طمع جماعة الحوثى جعل اليمن أسوء من سوريا»، موضحا أنه «فى النموذج السورى يقاتل الأشقاء بعضهم البعض، بينما ما يجرى فى اليمن هو حرب دولية قد تنتهى بالوصول إلى احتلال خارجى». فى المقابل، رجّح الخبير الإيرانى بشئون الشرق الأوسط، حسين راوى ران، أن الحرب فى اليمن قد تطول لسنوات فى ظل تردى الأوضاع، ودخول كل من التحالف العربى والحوثيين فى طور «العناد». وقال ران فى تصريح ل«الشروق»: إن «بلاده قلقة على وضع المدنيين فى شمال اليمن، والذى بات خطيرا نتيجة لنقص المؤن، وعدم التمكن من إدخال شحنات المساعدات بسهولة نتيجة للقصف المستمر من الجهتين». وأضاف ران أن «إيران لن تستبعد تحول الأمر إلى معركة برية على الحدود السعودية اليمنية»، وذلك على خلفية رفض البرلمان الباكستانى مشاركة جيش بلاده فى العمليات العسكرية باليمن.