- بن عمر فى الدوحة وظريف فى إسلام أباد لبحث الحلول الدبلوماسية.. ووزير الدفاع الأمريكى: القاعدة تسجل تقدما سريعا على الأرض - عاصفة الحزم تجدد قصف قاعدة العند ومطار عدن.. ومقتل 22 شخصا فى معارك جنوب البلاد.. وقوات هادى تأسر عشرات الحوثيين فيما أحرزت القوات الموالية للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى تقدما فى المعارك المتواصلة بعدن، استمرت أمس، الجهود الدبلوماسية الحثيثة لتحريك مياه العملية السياسية الراكدة فى اليمن عبر زيارات لعواصم داخل تحالف "عاصفة الحزم" وأخرى تعتزم الانضمام إليه، فى الوقت الذى أرسلت فيه إيران سفينتان حربيتان إلى مضيق باب المندب. وقال ستيفيان دوجريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المبعوث الأممى إلى اليمن، جمال بن عمر أجرى محادثات فى الدوحة بشأن وقف القتال فى اليمن. وأضاف دوجريك، فى تصريحات أمس، "لا تتوفر معطيات مؤكدة بشأن مطالبة الأمين العام بان كى مون للرياض بوقف الغارات الجوية على اليمن لمدة ساعتين يوميا"، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخبارى. وغداة قمة إيرانية تركية فى طهران، شددت على ضرورة وقف الحرب فى اليمن، والحيلولة دون تصاعد الخلافات الداخلية بين الدول الإسلامية على خلفية هذه الأزمة، اتجه وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أمس، إلى العاصمة الباكستانيةإسلام أباد. وكان ظريف أعرب مرارا عن ضرورة إيجاد حل سياسى عبر الحوار بين الفصائل اليمنية بدلا من اللجوء إلى القوة العسكرية. وخلال لقاء جمع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى، شدد الأخير على أن حل الأزمة اليمنية يبدأ بوقف فورى لكل أشكال الضربات الجوية والتدخلات الخارجية فى هذا البلد. يشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف كان دعا طهران إلى المشاركة فى محادثات بشأن اليمن، تزامنا مع استمرار الجدل، أمس لليوم الثالث على التوالى، داخل البرلمان الباكستانى حول إمكانية انضمام باكستان لعملية "عاصفة الحزم" فى اليمن. حيث أبدى عدد من أعضاء البرلمان، أمس، معارضتهم المشاركة فى التحالف، بعد مطالبة السعودية لحليفتها باكستان تزويدها بطائرات وسفن وجنود. من جانبه، أقر وزير الدفاع الأمريكى اشتون كارتر، أمس، بأن تنظيم القاعدة يسجل تقدما على الأرض فى اليمن، لكنه وعد بأن الولاياتالمتحدة ستواصل ضربها للتنظيم المتطرف رغم الوضع الفوضوى فى هذا البلد. وقال كارتر، فى طوكيو فى اطار جولة أسيوية "نأمل ان يعود النظام إلى اليمن"، ليس فقط للتمكن من ضرب تنظيم القاعدة بسهولة اكبر، بل أيضا لانهاء "معاناة الشعب". بحسب ما نقلته وكالة رويترز. ميدانيا، وفيما استهدفت غارات عاصفة الحزم مطار عدن وقاعدة العند الجوية التى يسيطر عليها الموالون للحوثيون وللرئيس السابق، على عبدالله صالح، توجهت فرقاطة ومدمرة إيرانيتان، أمس، إلى خليج عدن ومضيق باب المندب فى مهمة تستمر نحو 3 اشهر. وذكرت وكالة فارس الايرانية إن الفرقاطة اللوجستية "بوشهر" والمدمرة "البرز" تهدفان لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الايرانية وصون المصالح الايرانية فى المياه الدولية. يأتى هذا فيما قتل 22 شخصا على الأقل، خلال مواجهات جديدة، أمس، بين المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس هادى، فى عدة مناطق بعدن ولحج وشبوة، بحسبما مصادر عسكرية وقبلية. وذكر مصدر، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مقاتلى اللجان الشعبية هاجموا مواقع للحوثيين فى مديرية دار سعد فى شمال عدن ما أسفر عن مقتل 8 حوثيين و3 من المقاتلين الموالين لهادى. وأدت المعارك لسيطرة المقاومة على المديرية، واستسلام العشرات من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، ووقوعهم فى يد اللجان الشعبية التابعة لهادى بحسب موقع "الجزيرة.نت". كما قالت مصادر قبلية يمنية إن 11 مسلحا من الحوثيين قتلوا فى كمينين لمسلحين قبليين بمحافظتى لحج وشبوة.