أكدت لجنة تقصى الحقائق التى شكلها الدكتور محمد الفيومى رئيس مجلس محلى القليوبية أن السبب فى انتشار «التيفود» فى قرية البرادعة مركز القناطر الخيرية هو وجود عيوب فنية فى شبكة الصرف الصحى التى أقامها الأهالى بالجهود الذاتية مما أدى إلى اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى وأوجد عدوى بكتيرية تسبب المرض.. وبرأت اللجنة «الطلمبات الحبشية» من التسبب فى المرض، كما اتهمت شركة المقاولون العرب بالإهمال والتقصير فى تنفيذ شبكة المياه الجديدة. وقال الدكتور محمد سليم رئيس اللجنة وأمين لجنة الصحة بالمجلس المحلى، إنه تم أخذ 5 عينات فى أثناء عمل اللجنة «أمس الأول» اتضح أن 4 منها صالحة وواحدة فى أطراف القرية من شبكة المياه بها إصابة بكتيرية بالتيفود، مشيرا إلى أنه بذلك تكون «الصحة» قضت على 90٪ من المشكلة. وأكد أنه خلال أسبوع على الأقل تنتهى أبعاد المشكلة صحيا وبيئيا.. وكشف الدكتور «سليم» عدم كفاية سيارات الإسعاف لمواجهة الأزمة؟ وسوء التعامل النفسى بين أطباء الوحدة الصحية بالقرية والأهالى، مما تسبب فى زيادة شكواهم من سوء المعاملة بداخلها.. وأضاف أن اللجنة لاحظت سوء النظافة بمستشفى الخرقانية، ووجود 2 «طرنش» (خزان صرف صحى) فى مدخل المستشفى مكشوفين، وانتشار القمامة فى أنحائها، مشيرا أن المرضى يتلقون خدمة صحية جيدة فى مكان مخالفا بيئيا.. من جانبه أكد الدكتور ممدوح خلاف وكيل وزارة الصحة بالقليوبية أن المرض بدأ يتراجع بالفعل، وأن ما يثيره الأهالى من تضاعف أعداد المرضى يرجع إلى حالة «الفوبيا» التى أصابت الأهالى بسبب ذعرهم من المرض، مشيرا إلى أن المستشفيات استقبلت «أمس» 5 حالات جديدة، وباقى تحت الملاحظة 33 حالة. وقال إننا نوسع دائرة الاشتباه لصالح الأهالى.. وأضاف أن نسبة الإصابة بالتيفود فى البرادعة تجاوزت المعدلات الطبيعية لتصبح 2 لكل ألف بدلا من 1 5 لكل 100 ألف فى الطبيعى، مشيرا إلى أن هذا المرض بسيط جدا ويحتاج إلى الراحة وتناول العلاج..