قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن ضباط الشرطة في ميادين العمل الأمني المختلفة، يبذلون جهودهم بلا كلل أو ملل لتحقيق رسالة الأمن السامية، حتى نضمن لمجتمعنا مزيداً من الاستقرار والأمان، الذي أقسمنا على تحقيقه مهما كلفنا من تضحيات وجهود، جيل جديد من رجال الشرطة. وأكد وزير الداخلية في كلمته اليوم السبت، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة، أن طبيعة عمل أجهزة الشرطة هي مواجهة حالات مخالفة القانون وتجاوز حدوده، ومع شيوع هذه المخالفات والمجاهرة بتجاوز تلك الحدود، يتعاظمُ العبء الذي تتحملهُ الأجهزة الأمنية. وقال الوزير، إن الأمر الذي يتطلب جهودا كبيرة لإعادة روح الالتزام بأحكام القانون ، وهو أمر ليس عملا أمنيا فقط، لكنهُ يستلزمُ تضافر جهود كافة المؤسسات الوطنية، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، وبمشاركة فاعلة ومخلصة من مختلف الوسائل الإعلامية والثقافية بجميع تنوعاتها مع التزام المؤسسات الحكومية بضرب المثل والقُدوة في الالتزام بالقانون حتى نرسخ منهجا لسيادة القانون. وأضاف أن جهاز الشرطة بكل أبنائه عازمون بكل ثقة وإصرار، على فرض سلطان القانون وهيبته، بما كفلهُ له الدستور من إجراءات لإنفاذه، وما حمَّله له أبناء الوطن من أمانة، ونحنُ قادرون بعون الله على القيام بها . وقال وزير الداخلية، نعلم جميعا أن التحديات جسام والمخاطر التي تتربص بوطننا كبيرة، ولكننا في ذات الوقت نثق في قدراتنا ونطمئن إلى إرادة هذا الشعب الذي برهن على مر الزمان أنهُ أكبر من كل التحديات مهما عظُمت أو تعاظمت ، منتصراً عليها متجاوزاً عقباتها، لم يقبل يوماً ذلاً ولا انكساراً، يعتصمُ بالعزة والإباء عرفا ومنهاجاً . ووجه اللواء محمد ابراهيم حديثه إلى الخريجين قائلا : بأدائكم يمين الولاء وقسم العهد يترسخُ إيمانكم برسالتكم وبولائكم للواجب، تصونون العهد بإنفاذ القانون دون تراخ أو تهاون، بارّون بقسمكم موفون بعهدكم ، لا تترددون فى البذل والتضحية من أجل الوطن، متسلحون بأقصى قدر من اليقظة والكفاءة وإنكار الذات، تستكملون منظومةَ الأداء الأمنى لأجيال سبقتكم، عاهدَّت الله ألا تُفرطُ فى أمن الوطن، وتعملُ على تحقيق الأمان والسكينة والطمأنينة لأبنائه.