تنشر "بوابة الأهرام" نص كلة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خلال تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة . "بأصدقِ مشاعرِ الد وبكل معانى التقدير والامتنان نرحب بكم سيادة الرئيس بين جيلٍ جديدٍ من أبنائك الأوفياء الذين يخطون أولى خطواتهم فى خدمةِ الوطن ينضمون إلى أجيالٍ أخرى سبقتهم من ضباطِ الشرطة فى ميادين العمل الأمنى المختلفة يبذلون جهودهم بلا كللٍ أو ملل لتحقيق رسالة الأمن السامية حتى نضمن لمجتمعنا مزيدًا من الاستقرار والأمان الذى أقسمنا على تحقيقه مهما كلفنا من تضحياتِ وجهود، جيلُ جديدِ من رجالِ الشرطة يبدأون عهدَهم مع تولى سيادتكم قيادة سفينة الوطن الذى نستشرفُ معها وطنًا قويًا، مزدهرًا راسخ القيم طيب الأعراق، آمنًا، مستقرًا، متقدمًا، نفاخر به ونزهو ولن يكون ذلك إلا بسواعدِ وعقولِ أبنائهِ المخلصين . ووجه كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى قائلاً: إن طبيعة عمل أجهزة الشرطة مواجهةِ حالاتِ مخالفةِ القانون وتجاوز حدودهِ ومع شيوع هذه المخالفات والمجاهرةِ بتجاوز تلك الحدود يتعاظمُ العبء الذى تتحملهُ الأجهزة الأمنية الأمر الذى يتطلبَ جهودًا كبيره لإعادة روح الالتزام بأحكامِ القانون وهو أمر ليس عملاً أمنيًا فقط لكنهُ يستلزمُ تضافر جهودِ كافة المؤسساتِ الوطنية سواء كانت رسميةً أو غير رسمية وبمشاركةٍ فاعله ومخلصه من مختلفِ الوسائل الإعلامية والثقافية بجميعِ تنوعاتهامع التزامِ المؤسسات الحكومية بضربِ المثلِ والقُدوة فى الالتزامِ بالقانون حتى نرسخ منهجًا لسيادة القانون واجب الإلزام، حتمّى الالتزام. إن جهاز الشرطة بكلِ أبنائه عازم بكل ثقةٍ وإصرار على فرضِ سلطانِ القانون وهيبتهِ بما كفلهُ له الدستور من إجراءاتٍ لإنفاذه وما حمّله له أبناء الوطن من أمانة نحنُ قادرون بعونِ الله على القيامِ بها. نعلمُ جميعًا.. أن التحديات جسام والمخاطرُ التى تتربص بوطننا كبيرة ولكننا فى ذات الوقت نثق فى قدراتنا ونطمئنُ إلى إرادة هذا الشعب الذى برهن على مرِ الزمان أنهُ أكبر من كلِ التحديات مهما عَظُمت أو تعاظمت منتصرًا عليها متجاوزًا عقباتها لم يقبل يومًا ذلاً ولا انكسارًا يعتصمُ بالعزةٍ والإباءِ عُرفًا ومنهاجًا. الأبناء الخريجون: بأدائكم يمينَ الولاء وقسمَ العهد يترسخ إيمانكم برسالتكم وبولائكم للواجب تصونون العهد بإنفاذِ القانون دون تراخٍ أو تهاون بارّون بقَسَمِكم موفونَ بعهدكم لا تترددون فى البذلِ والتضحيةِ من أجلِ الوطن متسلحون بأقصى قدرٍ من اليقظةِ والكفاءةِ وإنكارِ الذات تستكملون منظومةَ الأداء الأمنى لأجيال سبقتكم عاهدَّت الله ألا تُفرطُ فى أمنِ الوطن وتعملُ على تحقيقِ الأمانِ والسكينةِ والطمأنينةِ لأبنائهِ. أُهنئكم وأُرحبُ بكم شبابًا يافعًا لوطنهِ وضباطًا فى هيئةِ الشرطة لكم عليها حقوق الأبناء فى مختلفِ جوانب الرعاية ولها عليكم واجب الحفاظِ على قيَّمها والالتزامِ بمبادئها والعملَ على تحقيقِ رسالتها. ووجه رسالة للقوات المسلحة: لقد جسدت المعانى الحقيقية للبطولة والوطنية فكانت حكمتَّها وقوتها سندًا للشعب المصرى حاميةً لإرادته فى ظروفِ بالغة الدقةِ والحساسية وكان دورها فى تعزيزِ ودعمِ جهاز الشرطة فى مواجهةِ التحديات دورًا سيسجله التاريخ ليكون قدوةً تَحتَذى بها الأجيال القادمة فى التكاملِ والتنسيقِ من أجلِ الهدف الأسمى فى حمايةِ أمن الوطن وأمان المجتمع. وقام بشكر المستشار عدلى منصور الذى حمل الأمانة بصبر واقتدار خلال مرحلة دقيقة ساهم بحكمته فى اجتيازها. وختامًا.. تحيةً لشعب مصر العظيم تحيةً لروح العطاء، تحيةً لكل الشهداء شهداء الثورة وشهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين ضربوا المثلَ والقدوةَ فى التضحيةِ والفداء سالت دماؤهم الزكية فداءً لمصرَ وأمنها، قدموا أرواحهم ليمنحوا الوطن الحياة، تحية إلى أُسرِ الشهداء الذين قدموا أعزَ ما يملكون ليكونوا خيرَ قدوة فى حبِ الوطن.