مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وفترة الصمت الانتخابي، أجرى الإعلامي شريف عامر، في برنامجه «يحدث في مصر»، الذي يُعرض على فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، مناظرة افتراضية بين المرشحين الرئاسيين عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، استعان فيها بالتصريحات التي أدلى بها كل منهما في اللقاءات التليفزيونية التي أجراها معهما عدد من القنوات الفضائية. ومن خلال هذه المناظرة الافتراضية، أوضح كل من المرشحين وجهة نظرهما تجاه عدد من القضايا، كما أعلنا أيضا عن طريقة تعاملهما -في حالة فوز أي منهما بالانتخابات الرئاسية- مع عدد من الملفات، التي أثارت جدلا كبيرا، خلال الفترة الماضية، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وترصد «بوابة الشروق» من خلال هذا التقرير، مواقف المرشحين من هذه القضايا والملفات، من خلال رصد ما ورد على لسان كل مهما في هذه المناظرة الافتراضية. التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين قال المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن "مشكلة الإخوان مع الشعب المصري، وليس معه، وذلك لن يستطيع اتخاذ أي إجراءات لا يرضى عنها الشعب"، مضيفا: «الإخوان استخفوا بفكرة القانون والدستور، التي تعد أساس العلاقة بين الحاكم والمحكوم، والكلام ده مش مسموح به تاني، ومش أنا اللي أنهيته، لكن المصريين هما اللي أنهوه»، وفقا لقوله. وفيما يتعلق بطريقة تعامل المرشح الآخر مع جماعة الإخوان، أوضح حمدين صباحي أنه لن يكون هناك مستقبل ل«الإخوان» بمصر، قائلا: «مفيش أحزاب على أساس ديني، والجماعة ارتكبت خطايا في حق الشعب»، مضيفا أن كلامه هذا لا يعني أنه سيعادي كل من له حس إسلامي، قائلا: «لو عملنا كدة هيكون في إساءة استخدام وظلم بين». التعامل مع المؤسسة العسكرية قال عبد الفتاح السيسي، إن مهمة الجيش الأساسية، خلال المرحلة الحالية، تتمثل في مكافحة الإرهاب بسيناء والحدود الغربية، لكن هذا لا يمنع أنه من الممكن الاستفادة من إمكانياته في الأعمال الهندسية، مطالبا الجميع بالتعامل مع المؤسسة العسكرية على أنها مؤسسة مستقلة، موضحا: «خلو الجيش لوحده قايم بحاله، وهو زي الفل». أما بالنسبة لطريقة تعامل المرشح الآخر مع المؤسسة العسكرية، أوضح صباحي أنه سيحاول أن يحفظ لها كفاءتها وقدراتها القتالية، وسيعمل على تنويع مصادر السلاح، وسيمكن كوادر الدولة المدنية من إدراة كافة قطاعات الدولة، حتى يستطيع الجيش التفرغ لمهامه الأساسية، مضيفا: «موازنة الجيش ستخضع للرقابة عبر لجنة من الأمن القومي». التعامل مع أزمة «سد النهضة» قال السيسي، إنه لابد من الاعتماد على الحوار والتواصل والنقاش المبكر مع الجانب الأثيوبي، وتقدير مصالح واحتياجات الآخرين، مضيفا أيضا أنه لابد من بذل جهد حقيقي للخروج من هذه الأزمة، والاعتراف بأن هناك إهمالا كبيرا لعلاقات مصر مع أفريقيا بصورة عامة، ودول حوض النيل وأثيوبيا بصورة خاصة. أما بالنسبة لرؤية صباحي لحل هذه الأزمة، فقال، إنه لابد من وجود موقف مصري وطني جماعي، يتشرك فيه كل من الشعب والسلطة، مضيفا أيضا أن مصر عليها أن تستخدم كافة إمكانياتها لمنع أي ضرر، موضحا: «إحنا عايزين الخير لأثيوبيا لكن مينفعش إن الخير ده يتحقق على حسابنا، ومصر عليها أن تكون جاهزة بكروت ضغط منعا لتدخل أطراف دولية في هذه الأزمة»، على حسب تعبيره. التعامل مع أزمة البطالة تعهد السيسي بتوفير 1000 عربية للشباب، يتم استخدامها في الذهاب ل«سوق العبور» للحصول على المواد الغذائية وبيعها، موضحا: «كل عربية هيسوقها شاب ومعاه اتنين تانيين هيساعدوه، وأنا هقول للبنك يمولهم وهما يشتغلوا ويدفعوا أقساط العربية»، وفقا لقوله. ومن ناحية أخرى، قال صباحي، إنه سيتعامل مع أزمة البطالة من خلال إقامة مجلس أعلى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتمويل المشروعات من خلال إنشاء «بنك الصعيد»، مضيفا أيضا: «محتاجين فلسفة تسويق جديدة لأن الشباب معظمهم بينتج لكن مش بيقدر يبيع». التعامل مع أزمة الطاقة أشار السيسي إلى ضرورة الاعتماد على «اللمبات الموفرة» كحل سريع لأزمة الطاقة، قائلا: «أنا هحول اللمبة في وقت قصير من لمبة مستهلكة للطاقة إلى لمبة غير مستهلكة للطاقة»، مضيفا أن هذا الحل لو تم تطبيقه، سوف يحل جزءا كبيرا من الأزمة، قائلا: «إحنا نقدر باستخدام اللمبات الموفرة نوفر 4000 ميجاوات»، على حد قوله. أما بالنسبة للمرشح الآخر، قال صباحي، إنه سوف يعتمد بصورة كبيرة على الطاقة الشمسية لحل هذه الأزمة، موضحا: «سوف أعمل على بناء مزارع لتوليد الطاقة الشمسية بمحافظات الصعيد، وأرى أنها ستحل جزءا كبيرا من الأزمة»، مضيفا أنه سوف يعمل على تنويع مصادر الطاقة من خلال إحلال الغاز الطبيعي بدلا من البوتاجاز، حسبما وصف. التعامل مع قضية الدعم أبدى السيسي اعتراضه على ما وصفه بالتوزيع المؤلم للدعم، موضحا أن المواطن الفقير لا يستفيد منه، قائلا: «أستهدف إعادة توزيع وترشيد الدعم بحيث إنه يذهب للفقراء فقط». أما بالنسبة لموقف «صباحي» من هذه القضية فلم يختلف كثيرا عن موقف منافسه، حيث قال أيضا إن ثلثي دعم الطاقة يذهب للأغنياء، والثلث الآخر يذهب للفقراء، مضيفا: «أنا مش ملزم غير بالجزء بتاع الفقراء فقط».