أعلن نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، عن رفض الدعوة، وذراعها السياسية حزب النور، توصيف الحكومة ل«الإخوان المسلمين» بالجماعة الإرهابية. وقال برهامي خلال مؤتمر بقصر ثقافة أسوان، مساء أمس الأول، إن «التوصيف يجب أن يأتي بحكم قضائي»، كما شدد على أن «الدعوة السلفية ترى أن وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، من حقه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة كمواطن مصري، شرط نزع البدلة العسكرية» بحسب وصفه. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية، أن «الدعوة السلفية وحزب النور ليس لديهما النية للدفع بمرشح إلى سباق الرئاسة»، موضحا «عندما يتم إغلاق باب الترشح للرئاسة، سنعلن عن الشخصية التي سندعمها في السباق الرئاسي، والتي ستكون قادرة على تحقيق آمال وأحلام المصريين» وفقًا لتعبيره. وانتقد برهامي، ما يردده معارضو مشروع الدستور، من اتهامات لواضعيه، بأنهم «فنانين وراقصات»، قائلًا: «نرفض تلك المسميات، فهو دستور توافقي شارك فيه الجميع، وهو يحافظ على مدنية الدولة، وأحكام الشريعة الإسلامية، لذلك لابد أن نقول نعم للدستور، لأنه حقق الحد المرضى في الحفاظ على هوية الأمة ومرجعية الشريعة، في بنائها الدستوري والقانوي، من الناحية النظرية، وهى دولة غير معادية للشريعة، ولا تعبث بها، أو تلتف عليها» بحسب تعبيره. وحذر برهامي، من وجود أياد أجنبية خفية تسعى لانهيار الدولة وانهيار الاقتصاد، موضحا أن «مصر تمر بمرحلة اضطرابات ضخمة، وتسعى أصابع أجنبية لتقسيم الوطن، لذلك نؤكد أهمية التصويت بالموافقة على مشروع الدستور، فالطرف الرافض لخارطة الطريق المعلنة في 3 يوليو الماضي، يسعى لانهيار الدولة، عن طريق انهيارها سياسيا واقتصاديا وأمنيا» على حد وصفه. ودافع برهامي، عن مواقف الدعوة السلفية وحزب النور، مؤكدا أنهما لم يخونا الإخوان أو الرئيس المعزول محمد مرسى، قائلًا: «الإخوان هم من خانوا العهد في كل ما توافقنا عليه، وليس معنى أننا دعمنا مرسى كرئيس للجمهورية خلال الفترة الماضية، أن يكون له السمع والطاعة، ولم نبايع مرسى خليفة للمسلمين، أو وليا شرعيا، وإنما اخترناه بصلاحيات رئيس الجمهورية وفق برنامج انتخابي، والموافقة على الدستور ليست خيانة، أو تأصيلا لباطل، لكننا نريد أن نحقن دماء المسلمين، فنحن مع مصلحة مصر المسلمة وشعبها وشبابها»، وفقًا لتعبيره.