أصدر المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريش فيلهلم أمس بيانا هو الثالث خلال أسبوع حول مقتل د. مروة الشربينى (شهيدة الحجاب) أكد فيه أن ألمانيا لم ولن تكون أرضا للإسلاموفوبيا أو الدينوفوبيا، مشيرا إلى أن ألمانيا ستظل مكانا للحوار بين الثقافات والأديان، واصفا الحادث بأنه إجرامى. وقال البيان: ستظل ألمانيا تتمتع بنظام قضائى مشهود له على مستوى العالم، يأتى ذلك ردا على تصريحات الرئيس الإيرانى الأخيرة التى حمّل فيها الحكومة الألمانية مسئولية مقتل د. مروة الشربينى. وفى السياق ذاته، أفاد الوزير المفوض ورئيس المكتب الإعلامى بالسفارة المصرية فى برلين طلعت لطفى فى اتصال هاتفى بالشروق بأن رئيس مجموعة حزب الخضر فى ولاية بادن جنوبألمانيا، دعا أعضاء البرلمان إلى ضرورة التأكيد على حرية المرأة المسلمة فى أن تلبس غطاء الرأس، أو لا حسب ما ترى داخل الأماكن العامة، والحكومية، والجامعات والمعاهد العلمية. وذلك فى معرض تعليقه على حادث مقتل الشهيدة مروة. وقال رئيس مجموعة حزب الخضر: إنه من الأمور الطبيعية أن ترتدى المرأة الحجاب دون عائق أو اعتراض وفق رؤية المرأة المسلمة، ولا يجب أن يأخذ الإنسان موقفا مضادا لمعتنقى ديانة أو ثقافة أخرى. وأشار الوزير المفوض لطفى إلى أن صحف ألمانية عديدة أثارت أمس وأول من أمس تساؤلا استنكارىا مفاده: أنه ماذا لو كان الموقف عكسيا، بأن يكون القاتل مصريا أو عربيا أو مسلما، والمجنى عليه ألمانيا..؟ هل سيكون موقف الحكومة نفس الموقف؟ مشيرة إلى أن تأخر رد الفعل المندد بالحادث من قبل حكومة ميركل، أضر كثيرا بصورة ألمانيا كدولة منفتحة على جميع الثقافات والأديات والعقائد. وعلى صعيد ردود الفعل الميدانية، تظاهر أکثر من 1500 من النسوة الإيرانيات أمام مبنى السفارة الألمانية فى طهران أمس احتجاجا على مقتل مروة، وخلال هذا الحشد الاحتجاجى هتفت المتظاهرات بشعارات منها «الموت لأعداء الحجاب» و«أيتها المرأة العفيفة والمحجبة هنيئا لك الشهادة» و«أيتها المسلمة الشهيدة هنيئا لك الجنة» و«الموت لأمريکا» و«الموت لبريطانيا» و«أيها العنصرى العميل أنت تلميذ الصهيونية». إلى هذا، أعلن أحد منتديات تنظيم القاعدة على الإنترنت بدأ ما وصفه بالحرب على المواقع الألمانية نصرة لمروة الشربينى، وقال أحد المشاركين لم يشأ ذكر اسمه على منتدى شبكة المجاهدين (أحد منتديات التى تبث أخبار وبيانات وأشرطة القاعدة): «سنبدأ بداية من اليوم فى اختراق المواقع الألمانية على الإنترنت، وسنقوم باختراق المئات من المواقع فى الأيام القليلة القادمة». وأضاف قائلا: «لابد من إجلاء هؤلاء النازيين من الأرض كما أجلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم إخوانهم من قبل عندما كشفوا عن عورة امرأة من المسلمات».