دعت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عدداً كبيراً من الشخصيات العامة والصحفيين ورموز المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان والقوى الوطنية للقاء أسرة الدكتورة مروة الشربينى، التى لقيت حتفها فى حادث قتل منذ أكثر من أسبوعين فى محكمة دريسدن بألمانيا، وذلك يوم الأحد المقبل فى مقر النقابة، فيما تنظم اليوم «الجمعة» الاتحادات الإسلامية والعربية والجمعيات الحقوقية الألمانية والعربية وقفة احتجاجية أمام بوابة براندنبورج فى قلب العاصمة الألمانية برلين للاحتجاج على الحادث. إلى ذلك واصلت الصحف الألمانية انتقاداتها لحكومة برلين بسبب ما وصفته ب«موقفها السلبى» من حادث مقتل الدكتورة مروة شهيدة الحجاب. وقالت صحيفة (هاندلسبلات): «إن مثل هذه الجرائم تقابل بالرفض التام، لكن رد الفعل فى ألمانيا لم يكن «للأسف» كذلك، فقد جاء أقرب ل«اللامبالاة»، ومضى وقت طويل قبل أن تتفاعل وسائل الإعلام والرأى العام فى ألمانيا مع الحدث، أما السياسيون فلايزالون يتمسكون بالقول بأن هذه الجريمة هى «مجرد حادث فردى أقدم عليه شخص متطرف، وليس عملاً منظماً». أما صحيفة (فرانكفورتر روند شاو) فقد قالت فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان (مروة شهيدة الحجاب): إنه رغم مرور أكثر من أسبوعين على هذا الحادث الإجرامى، فإن هذا المصير المؤلم للدكتورة مروة الشربينى لايزال يحرك مشاعر عدد كبير من المواطنين فى مصر»، مشيرة». إلى أن المصريين يعتبرون مروة «شهيدة الحجاب»، وأن هذا العمل الإجرامى دليل واضح على عداء الألمان للإسلام. وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس المحلى لمدينة دريسدن يرغب فى إطلاق اسم مروة الشربينى على شارع فى المدينة، أو مبنى مدرسة أو إنشاء مركز ثقافى، حسب تأكيدات كاى شولتز، المتحدثة باسم مجلس المدينة. وأجرت الصحيفة مقابلة مع فنفريد كريتشمان، ممثل الجناح البرلمانى لحزب الخضر فى ولاية (بادن فورتمبيرج) حول الحادث، وإذا ما كان قانون حظر الحجاب فى ألمانيا الذى تم إقراره منذ عام 2006 قد نجح أم لا، حيث أكد كريتشمان أن الحجاب ليس له علاقة بالسياسة. وعلى صعيد متصل، تقام اليوم «الجمعة» وقفة احتجاجية تنظمها المؤسسات والجمعيات والاتحادات الإسلامية والعربية والجمعيات الحقوقية الألمانية والعربية أمام بوابة براندنبورج فى قلب العاصمة الألمانية «برلين» للاحتجاج على الحادث، ومن المنتظر أن يوجه المتظاهرون بياناً وخطاباً مفتوحاً للحكومة الألمانية للمطالبة بوقف كل أشكال العنصرية والتطرف ضد الإسلام فى المجتمع الألمانى والمطالبة بالتعايش السلمى للمسلمين المتواجدين على الأراضى الألمانية.