قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أتم عملية السلام بعد نحو عامين من العمل المتواصل لحل الأزمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر، رسميًا وشعبيًا، تحملت ما يزيد على 85% من أعباء هذه العملية، سواء على مستوى التمويل أو تهيئة الظروف واللوجستيات، وهو ما قامت به الدولة المصرية بشكل كامل. وأوضح "عكاشة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التجربة المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها ما يجري في قطاع غزة، باتت نموذجًا في الصلابة والذكاء الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن السودان يتطلع إلى تدخل مصري بنفس المعايير، في ظل ما وصفه ب "صراع تكسير العظام" وتشابك أشكال التدخلات الخارجية. وأضاف أن طبيعة التدخل المصري تختلف من ساحة إلى أخرى، لافتًا إلى أن السيناريو الليبي يختلف عن غيره بسبب وجود معطلات سياسية تتطلب تحركات دبلوماسية مكثفة واتصالات مكوكية في الغرف المغلقة، بهدف استثمار الفرص المتاحة للوصول إلى دولة ليبية موحدة، معتبرًا ذلك "مشاركة تاريخية" في إعادة تصحيح الأوضاع وخدمة الأمن القومي المصري والجوار المباشر. وأشار مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن ملفات مياه النيل، وإثيوبيا، ومنطقة أرض الصومال، واليمن، تمثل قياسات شديدة الحساسية، وتتطلب إجراءات دقيقة توازن بين حجم المكاسب والخسائر، بما يضمن عدم الإضرار بالمجال الحيوي لمصر، مؤكدًا أن تقدير هذه الحسابات الدقيقة يظل مسؤولية صانع القرار.