أكد حزب الوطن برئاسة عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية السابق انسحاب أعضائه من تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، مبررا موقفه بالحرص على عدم الانجرار إلى العنف، فيما رأى رئيس الدعوة السلفية بالفيوم والصعيد أن «الإخوان نقضوا عهودهم مع السلفيين، وخالفوا الشرع، ولم يستمعوا إلى النصائح». وقال حمدى مرزوق، المتحدث باسم حزب الوطن بالإسكندرية، إن أعضاء الحزب انسحبوا من التظاهرات التى يدعو لها «التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، خلال هذه المرحلة، وذلك بعد قرار الحزب بتعليق الخروج فى التظاهرات بدءا من السبت الماضى، خوفا من وقوع بعض الأعضاء فى العنف. وأضاف مرزوق، فى تصريحات ل»الشروق» أمس، أن حزب الوطن مازال يدعم «الشرعية»، والتحالف؛ «لأن اختياره هو المسار الديمقراطى المتعارف عليه من خلال صندوق الانتخابات»، موضحا أن جميع الوسائل التى يعبر بها الحزب تكون سلمية، من خلال المنشورات والندوات والتصريحات الإعلامية». فيما قال الشيخ عادل نصر، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى الفيوم والصعيد، إن «الإخوان المسلمين نقضوا العهود وخالفوا الوعود»، محملا إياهم مسئولية الأحداث الجارية. وأضاف نصر فى صفحته الخاصة على موقع «فيس بوك» أن الإخوان المسلمين «هم من نقضوا عهودهم مع الدعوة السلفية وحزبها بعدما ساندت مرشحها فى جولة الإعادة محمد مرسى، وخالف نظام مرسى شرع الله، وقاموا بتجديد وترخيص الحانات والكباريهات لمدة ثلاث سنوات. وتابع أن «الإخوان رفضوا النصح والمبادرة التى كانت طوق النجاة لهم وللبلد بأسره كما اتضح بعد ذلك، حيث أخذ بها مرسى بعد فوات الآوان وقابلوها وقتها بالرفض والشيطنة، واستبعدونا من المشهد تماما، وأداروا عجلة البلاد بمفردهم»