كانت د. عزة العشماوى، رئيسة وحدة الاتجار فى البشر، تتابع الحلقات الاخيرة من مسلسل «القاصرات» الذى أذيع خلال رمضان، على عدد من الفضائيات، عندما بدت على ملامحها تعبيرات الأسى: ليتهم أخذوا رأينا عند كتابة سيناريو المسلسل، لأن لدينا القصص الحقيقية للفتيات وتقارير النيابة والتحقيقات وفتوى مفتى الديار المصرية. المسلسل يجسد مشكلة زواج الطفلات من رجل مسن، وما يترتب عليها من مشكلات نفسية وصحية للفتيات، ومعاناة بعضهن بعد انجابهن لأطفال، لا يستطعن رعايتهم. د. عزة تؤكد أهمية الدراما فى التوعية بقضية زواج الاطفال، التى أفتى د. على جمعة مفتى الديار المصرية، «بأنها دعارة مقنعة وليست زواجا، خاصة إذا كان الزوج رجلا مسنا ولمنفعة تعود على الاب، لأنه زواج يفتقد المفهوم الشرعى للزواج، القائم على تكوين أسرة، وأنه لا يعتد بولاية الأب الذى يزوج ابنته مثل هذه الزيجات لأنه يعتبر آثما وفاسقا». تلفت عزة إلى أن كلمة قاصر، ليست دقيقة، للتعبير عن عن الزواج دون السن القانونية وهى 18 سنة، فالقاصر فى القانون من تقل عن 21 سنة. ومن بين الرسائل التى كانت ترغب عزة فى تبنى المسلسل لها، هى دور الجمعيات الاهلية، فى التوعية بمخاطر هذا الزواج، وجهودهم فى وقف الكثير منها قبل أن تقع، «كان يجب ابراز مسئولية الدولة وصعوبة إعادة تأهيل الفتيات الضحايا».