تتواصل الجهود الدبلوماسية في مصر في محاولة لحل الأزمة المتفاقمة هناك مع توافد المسؤولين الأمريكيين للمشاركة في الاجتماعات مع مسؤولي الحكومة وقيادات جماعة الاخوان المسلمين. ووصل إلى القاهرة الاثنين عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندساي غراهام لينضما إلى مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز الذي أجرى محادثات خلال اليومين الماضيين مع طرفي الأزمة. وتشهد مصر حالة من الاستقطاب منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو استجابة لاحتجاجات شعبية. ويواصل أنصار مرسي اعتصامهم في رابعة العدوية في مدينة نصر شرقي القاهرة وميدان النهضة في الجيزة منذ أسابيع عدة ويطالبون بعودة مرسي إلى الحكم. وتقول مراسلة بي بي سي في القاهرة يولاند نيل إن هناك تقارير تتحدث عن استعداد الحكومة المصرية المؤقتة للإفراج عن قيادات جماعة الاخوان ومنحهم حقائب وزارية إذا قاموا بفض الاعتصامات. وأضافت المراسلة أن مستشار للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور نفى هذه التقارير فين حين جددت جماعة الاخوان مطالبها برفض أي مقترحات لا تتضمن عودة مرسي. يذكر أن السلطات اعتقلت عددا من قيادات الاخوان بتهم عدة من بينها التحريض على قتل المتظاهرين خلال احتجاجات الثلاثين من يونيو . وحددت محكمة استئناف القاهرة الخامس والعشرين من الشهر الجاري موعدا لمحاكمة ستة من قيادات الجماعة من بينهم المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي. وتحتجز السلطات حاليا خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي، أما الأربعة الباقون فمطلوب القبض عليهم. وكان المبعوث الأمريكي وليام بيرنز ووزيرا خارجية قطر والامارات ومبعوث أوروبي قاموا بزيارة الشاطر في محبسه. وقال جهاد حداد أحد المتحدثين باسم جماعة الاخوان إن الشاطر أخبر زائريه بأنه ليس لديه شيء ليقدمه وطالبهم بالتواصل مع الرئيس المعزول. وقال حداد في تغريدة على تويتر إن " الشاطر أخبر الدبلوماسيين بأن مرسي يملك مفاتيح حل الأزمة ولا يوجد بديل عن الشرعية الدستورية". ويقول مراسلون إن زيارة عضوي مجلس الشيوخ ماكين وغراهام تأتي ضمن محاولات واشنطن للحفاظ على زخم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة. يذكر أن غراهام حذر، قبل توجهه إلى القاهرة، الجيش المصري من ضرورة الابتعاد عن الحياة السياسية وإلا سيخاطر بقطع المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر.