ترجمة - دينا قدري ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المبعوثين الدولين الذين جاءوا إلى القاهرة في محاولة لحل الأزمة السياسية الناتجة عن عزل الجيش للرئيس محمد مرسي قاموا بتمديد زيارتهم، مع زيادة اللقاءات مع النظام الجديد وأنصار الرئيس المعزول.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز التقى مساء أمس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الذي ألقي القبض عليه عقب عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو الماضي.
والتقى بيرنز الليلة الماضية بالقائد العام للقوات المسلحة والرجل القوي في البلاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بعد أن فاجئت الولاياتالمتحدةالأمريكية المراقبين بالدفاع بشكل واضح عما يعتبره البعض "انقلابًا عسكرياً".
ونقلت الصحيفة الفرنسية تصريحات وكالة لأنباء الشرق الأوسط عن تمكن وليام بيرنز بمرافقة نظيريه القطري والإماراتي وممثل الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون من الوصول إلى زنزانة خيرت الشاطر في سجن طرة الذي يحتجز فيه الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية في بداية عام 2011.
وستبدأ محاكمة خيرت الشاطر اعتبارًا من الخامس والعشرين من أغسطس مع خمسة شخصيات أخرى في جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم المرشد محمد بديع ونائبه الثاني رشاد بيومي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين المناهضين لمرسي أثناء هجوم على مقرهم في القاهرة في الثلاثين من يونيو.
ولم يتم تسريب أية تفاصيل عن مضمون مناقشاتهم، ولكن حاول وليام بيرنز مرة أخرى تغيير موقف الإخوان المسلمين، بعد أن فشل في التوصل إلى تسوية السبت الماضي من جانب حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسي للجماعة – والذي لا يزال يرفض الحوار مع السلطات الجديدة التي يعتبرها "غير شرعية".
ويؤكد الإسلاميون على رغبتهم في الدفاع عن "شرعية" أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، في الوقت الذي يتهم منتقدو مرسي بالرغبة في احتكار السلطة لصالح جماعته دون أن يتمكن من تحسين الوضع الاقتصادي لملايين المصريين.
وفي مواجهة المأزق السياسي المستمر في البلاد، طلب وليام بيرنز من الفريق السيسي أن تشارك جميع القوى في خارطة الطريق التي أعلن عنها في التليفزيون وقت عزل مرسي. وتنص هذه الخارطة بصفة خاصة على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة في بداية عام 2014.