أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أن صمت الأطراف التي غضبت بسبب سحل المواطن «حمادة» أمام قصر الاتحادية، عن قتل المئات يعتبر «سُبة» في وجه هذه الأطراف، مشيرًا إلى أن النصب التذكاري تم تلويثه بدماء المئات الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم بسلمية. وقال «أبو الفتوح»، في كلمته التي وجها إلى الشعب المصري عبر قناة الجزيرة مباشر مصر، إنه يجب على الجميع أن يعلم أن أخطر ما يحدث في الوطن هو أن يقوم فصيل ما بإراقة دم فصيل آخر، مؤكدًا أن المجازر التي تتم منذ الانقلاب العسكري في 30يونيو أخطر ما يحدث الآن على الوطن. وأشار إلى أن خروج أي مواطن للتعبير عن رأيه بطريقة غير سلمية يجب محاسبته بالقانون وليس بالقتل، مضيفًا «نحن ضد استخدام أي عنف ضد أي فصيل». كما شدد على أن جعل دماء المصريين بلا ثمن هو الذي يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء، مؤكدًا أن التراخي في محاسبة القتلة في السابق هو الذي جعل جهاز الأمن والبلطجية يتجرؤون الآن. وأوضح أن الأزمة الراهنة لن يتم حلها إلا سياسيا بين طرفي النزاع، وأن اعتبار مؤيدي الدكتور محمد مرسي، الرئيس السابق، هم من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين فقط أمر خاطئ، وأنه يجب على النظام الحاكم الآن التوقف عن أسلوب بث الكراهية، وأضاف «أرفض عودة ضباط وجهاز أمن الدولة». وأشار إلى أن الأطراف التي غضبت بسبب سحل المواطن «حمادة» أمام قصر الاتحادية، والآن يصمتون على قتل المئات، فذلك يعتبر «سُبة» في وجه هذه الأطراف، موضحًا أن «الاتصال بحماس تهمة لا يتم ترديدها إلا في الكيان الإسرائيلي»، مؤكدًا أن حصار المستشفيات التي يعالج بها المتظاهرون أمر لا يحدث في دولة مستقرة. وأعرب «أبو الفتوح» عن أسفه لأهالي ضحايا النصب التذكاري، وتابع: «أتمنى أن تتوقف تلك المجازر، وهذا لن يحدث إلا بعد جلوس طرفي النزاع على مائدة الحوار»، مشيراً إلى أنه يجب أن يتنازل البعض من أجل إعلاء مصلحة الوطن. ووجه «أبو الفتوح» رسالة إلى المعتصمين سواء كانوا مؤيدين أو معارضين للدكتور محمد مرسي، بعدم الخروج عن السلمية، وعدم بث الكراهية فيما بينهم، مشددًا على أن الوطن يتسع إلى الجميع، وأن مصر لن تكون قوية إلا إذا سرنا في الطريق المدني الديمقراطي.