قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن «ملحمة العاشر من رمضان التي قامت بها القوات المسلحة لُوثت بمذبحة النصب التذكاري»، مشيرًا إلى أن «الدماء المصرية تسيل منذ الانقلاب العسكري في 3 يونيو منها مذابح دار الحرس الجمهوري، ورمسيس ،والنصب التذكاري». أضاف «أبو الفتوح»، في كلمة له أذيعت على قناة «الجزيرة مباشر مصر»، فجر الأحد، أن «إراقة دماء أي مصري مصيبة كبيرة على البلاد، وعلى كل مصري أن يدرك أن إراقه دماء فصيل لصالح آخر خطرًا على الجميع». وأوضح «أبو الفتوح» أن «السلطة القائمة منذ أيام مبارك وما تبعها، المجلس العسكري أو نظام مرسي أو المجلس العسكري الحالي لم تحاسب من أراق دماء المصريين، فأصبحت دماء المصريين دون ثمن». وأكد أن الأزمة الحالية لن تحل إلا سياسيًا بين طرفي النزاع، وأن «جلوس طرفي النزاع أصبح ضرورة لإنقاذ هذا الوطن»، مشددًا على رفضه إقصاء فصيل وتشويهه وإراقه دمه، كما أنه ضد ما سماه «تشويه القوات المسلحة». ورفض «أبو الفتوح» عودة ضباط أمن الدولة للعمل بعد 3 يونيو، مؤكدًا أنه ضد غلق القنوات، مطالبًا النظام الحاكم ب«التوقف عن بث الكراهية في نفوس المصريين ضد مصريين آخرين». وتابع: «سكوت الأطراف السياسية التي غضبت ضد سحل المواطن حمادة، حين أريقت دماء أكثر من 150 قتيلًا، فهذا سُبه لهم». وأشار إلى أن «تهمه التخابر مع حماس تهمه غير موجودة إلا لدى الكيان الصهيوني، فحركات المقاومة في فلسطين لم تكن يومًا خطرًا على مصر، ومن يشكل خطر فليحاكم بما يتوجبه القانون». وطالب «أبو الفتوح» أجهزة الأمن بحماية المتظاهرين في كل ميادين مصر، وألا تنحاز لفصيل ضد آخر، مضيفًا: «حصار المستشفيات التي يعالج بها المتظاهرين أمرًا لا يحدث في دولة مستقرة». ووجه المرشح الرئاسي السابق، رسالة إلى المعتصمين في كل ميادين مصر، قائلًا: «عليكم الحفاظ على الوطن، والسلمية يجب أن تكون رسالتكم، ولكم الحق في التعبير سواء بالتأييد أو الرفض، ولا يمكن استخدام خطابات التكفير أو الإقصاء أو التخوين».