قالت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني، اليوم الخميس، إن قرار قطر بدعم مصر بثلاثة مليارات دولار إضافية يعد إيجابيًّا للقاهرة، ويشكل تعزيزًا قويًّا لاحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، مع استمرار غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وفي مواجهة وضع اقتصادي متدهور.
وأضافت «فيتش» أن الدعم القطري جاء في وقت ملائم، مع إرجاء موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، وبينما تشهد الساحة السياسية المصرية مزيدًا من الاستقطاب، وقد لا تجرى الانتخابات حتى الخريف، رغم عدم التيقن من تأثير ذلك على توقيت اتفاق مع صندوق النقد حيث تجري مفاوضات حاليًّا مع فريق من الصندوق.
وتابعت«فيتش» قائلة إن موقف المحادثات مع الصندوق لا يزال غير واضح، وتتوقع أن يحتل ضبط أوضاع المالية العامة بؤرة الاهتمام في أي برنامج جديد، وأظهرت أحدث بيانات تدهور الوضع المالي، فعلى مدى السبعة أشهر الأولى من السنة المالية 2012-2013، التي تنتهي في يونيه، زاد العجز 55 %، عن الفترة نفسها من السنة المالية 2011-2012.
وأدت زيادة الدعم إلى ارتفاع الإنفاق 21%، بينما صعدت الإيرادات 4% فقط، ويبلغ المعدل الرسمي للعجز المستهدف في السنة المالية الحالية 10.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغ العجز بالفعل 8.2% من الناتج المحلي الإجمالي المستهدف للعام كله في السبعة أشهر الأولى من السنة المالية الحالية.
ولا يزال الاتفاق مع صندوق النقد مهمًا لتحقيق تحسن مستدام في ميزان المدفوعات المصري، ولمنع حدوث هبوط فوضوي في قيمة الجنيه.