ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، يسعى كما فعل سلسلة طويلة من الدبلوماسيين الأمريكيين قبله إلى التغلب على الصعاب التى تقف أمام جهود أمريكا للتفاوض على السلام فى منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن كيرى سيتوجه إلى إسرائيل وفلسطين اليوم فى ثانى زيارة للمنطقة خلال ثلاثة أسابيع على أمل دفع إسرائيل والسلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات المباشرة.
وأضافت الصحيفة، أنه فى حال نجاحه فى مساعدة الجانبين فى إبرام اتفاق حول إقامة دولة فلسطينية منفصلة، سيمثل هذا الأمر إنجازا كبيرا للتوسط الأمريكى عقب أعوام من تراجع النفوذ فى منطقة الشرق الأوسط، لكنه إذا فشل فى تحقيق ذلك، فيكفى شرف المحاولة على الأقل بالنسبة لكيرى والرئيس الأمريكى باراك أوباما اللذان حذرا من أن الوقت ينفد بسرعة أمام مسألة إبرام اتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد وزارة الخارجية، أن هذه ليست زيارة دبلوماسية مكوكية، وأن العودة السريعة تكشف أن إدارة أوباما ترى تعهدا حقيقيا لاستئناف المحادثات، كما أظهر البيت الأبيض أيضا إشارات حيال هذا الأمر، فيما أعلن مسئولون أمس الأول أن قادة الأردن وتركيا وقطر سيزورون أوباما فى الأسابيع المقبلة وعلى الرغم من أن عملية السلام شرق أوسطية لم يتم ذكرها إلا أن مسئولين أمريكيين أعربوا عن أملهم فى حشد الدعم العربى لأى مفاوضات جديدة.
وتابعت الصحيفة، أن استئناف المحادثات المتوقفة منذ ما يزيد على أربعة أعوام سيمثل أول إنجاز محدود تجاه اتفاق واسع من شأنه أن يسوى مسألة الحدود لدولة فلسطينية مستقبلية وحل الخلافات حول إدارة مدينة القدس.