دعت أمس، حركة شباب 6 ابريل بالإسكندرية، إلى وقفة بالشموع يوم الاثنين المقبل، بميدان "جيهان" المجاور ل"كنيسة القديسين"، إحياءً للذكرى الثانية للإخوة الأقباط المصريين في فاجعتهم، وتجديد عهد الحركة للشهداء بأنهم لن يفرطوا في قطرة من دمائهم، ولاسيما وبعد مرور 3 سنوات -تغيرت فيهم الوجوه ولم يتغير النظام- دون حساب يشفي غليل أهالي الشهداء وينصف المظلوم ويقتص من الظالم.
وقال محمود الخطيب- المتحدث الإعلامي باسم الحركة: مصر ليست وطنًا نعيش فيه.. بل هي وطن يعيش فينا، مدللاً على ذلك بكلمة خالدة قالها البابا شنودة تعبيرًا عن حب أقباط مصر لوطنهم ولصمودهم أمام كافة محاولات نشر الفتنة الطائفية، والتي كانت أكثرها إيلامًا "أحداث كنيسة القديسين" التي راح ضحيتها 23 شهيدًا وعشرات المصابين المصريين.
واستطرد الخطيب، القول: منذ ثلاث سنوات عبثت أيدي النظام السابق "الفاسدة" بأرواح المصريين وقتلتهم بدم بارد يوم عيدهم، ليس لشيء سوى إلهاء الرأي العام وشغله عما يحدث في تونس من ثوره عظيمة، ولكنهم اخطئوا التقدير، فقد أدى الحادث لمزيد من الفساد ورفع حالة الغليان، وساعد أكثر على اشتعال ثورة 25 يناير المجيدة 2011.
وشدد الخطيب، على أن حقوق دماء الشهداء المصريين لا تسقط بالتقادم، قائلاً: لن نفرط في حق شهداء توقفت قلوبهم عن النبض ولم يترنموا تلك الترنيم نظيرتها التي ترددت في ميدان التحرير "بارك بلادي"، ولم نتوقف عن المطالبة بالقصاص العادل من الظالمين السابقين لظلمهم، ومن الحاليين لتقاعسهم وتواطئهم"، بحسب قوله.