دعت حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية إلى تنظيم وقفة بالشموع أمام كنيسة القديسَيْن، في اليوم الأخير من العام الجاري 2012، لتجديد العهد لشهداء الكنيسة وتأكيد عدم التفريط في قطرة من دمائهم، في الذكرة السنوية الثانية لحادث تفجيرها، المتهم فيه حبيب العادلي، وزير داخلية الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي يقضي عقوبة الحبس في قضايا فساد. واستشهد بيان صادر عن الحركة، حصلت "الوطن" على نسخة منه، بشعار البابا الراحل شنودة "مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل هي وطن يعيش فينا"، مؤكدًا أنها كلمة خالدة قالها البابا تعبيرا عن حب أقباط مصر لوطنهم، ولصمودهم أمام كافة محاولات نشر الفتنة الطائفية، التي كانت أكثرها إيلاما أحداث كنيسة القديسَيْن، التي راح ضحيتها عشرات المصريين. وقال محمود الخطيب، المسؤول الإعلامي للحركة بالإسكندرية: "لن تسقط الحقوق أو الدماء بالتقادم، ولن نفرط في حق شهيد بعد أن توقفت قلوبهم عن النبض، ولم يترنموا بعدها تلك الترنيمة الرائعة التي ترددت في ميدان التحرير (بارك بلادي)، ولن نتوقف عن المطالبة بالقصاص من الظالمين السابقين، لظلمهم، ومن الحاليين، لتقاعسهم وتواطئهم". واعتبر الخطيب، بعد سنتين من الحادث، أن النظام لم يتغير بعد الثورة، إذ لا يوجد حساب يشفي غليل أهالي الشهداء وينصف المظلوم ويقتص من الظالم، مضيفًا أنه "في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات، عبثت أيدي النظام السابق الفاسدة بأرواح المصريين وقتلتهم بدم بارد يوم عيدهم، لا لشيء سوى لإلهاء الرأي العام وشغله عما يحدث في تونس من ثورة، لكنهم أخطأوا، فأدى المزيد من الفساد إلى مزيد من الغليان، وساعد أكثر على اشتعال الثورة".