لم تمنع برودة الجو وغرق بعض شوارع الإسكندرية، في مياه الصرف الصحي بسبب هطول أمطار غزيرة الأيام الماضية، المواطنين من النزول إلى الاستفتاء والوقوف في الطوابير لساعات طويلة؛ انتظارا لدورهم للدخول إلى اللجان الانتخابية والإدلاء برأيهم، سواء بالموافقة أو الرفض على مسودة الدستور. ففي منطقة "خورشيد"، وعلى الرغم من كونها منطقة عشوائية، تغرقها مياه الصرف، إلا أنها شهدت إقبالاً كثيفاً خاصة من السيدات، التى تقول إحداهن "أنها انتظرت ما يقرب 4 ساعات في الطابور للإدلاء بصوتها، "لأن ذلك واجب وطني، ولأنها تؤيد ذلك الدستور بشدة، وتحتسب تلك الساعات التي قضتها في الطابور في ميزان حسناتها؛ لأن ذلك الدستور سيعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية".
وعلى الرغم من حالة التكدس والزحام الشديد للمواطنين أمام اللجان الانتخابية، إلا أن حالة من التحفز خاصة من الناخبات كبار السن ضد من يحاول التأثير على أصواتهن وتوجيهن سواء للموافقة أو الرفض.
حيث رفضت "أم محمد" وهي سيدة مسنة تجاوزت الثمانين عاما الإفصاح عن رأيها، حين سألته عنها إحدي السيدات، وهي تدعوها للتصويت بنعم لتحقيق الاستقرار، قائلة: "أصوت بنعم أو أو أصوت بلا، ورقة الاستفتاء بس هي اللى تعرف أنا هصوت بإيه".