سيدة عثمان صاحبة كشك بجوار قسم الأزبكية .. أغلقت الكشك واصطحبت ابنتها عائشة الي مدرسة الليسيه للإدلاء برأيها في الاستفتاء علي التعديلات الانتخابية . وعندما دخلت إلي اللجنة استأذنت السيدات في الدخول إلي اللجنة قبلهم لأنها أغلقت الكشك وقالت " أنا أول مرة أجي لجنة من يوم ما اتولدت .. أنا عندي 50 سنة وعمري ما رحت انتخابات " كانت تعليق المواطنين من الجنسين في هذه اللجنة هو الاتفاق مع سيدة ، وكما أكد أحمد اسماعيل 45 سنة أنه كان يعرض عليه التصويت في انتخابات مجلس الشعب مقابل مبلغ ولكنه كان يرفض وهذه هي أول مرة يقدم فيها علي التصويت في الاستفتاء لأنه يشعر بأن صوته أصبحت له أهمية كبيرة . وتضيف ماري جاد أن التصويت اليوم هو بمثابة دليل علي حبنا لمصر وأنها فوجئت بطول الطوابير أمام لجان الاستفتاء ولم تكن تتوقع أن تكون بهذا الازدحام الشديد . وبداخل اللجنة وكما أوضح لنا سيد محمد مراقب اللجنة أن أهم شيء يحرص القاضي علي التأكد منه هو عدم تكرار التصويت علي الاستفتاء من نفس الشخص ، وهو ما تصل عقوبته إلي السجن لمدة عامين ، وأكد إن اقبال الناس كبير منذ الساعات الأولي وأن الوعي السياسي أصبح موجود لدي الناس . وكان واضحاً في النقاشات التي توجد أمام اللجان وفي شوارع وسط البلد والمؤدية الي ميدان التحرير أن التباين في الأراء هو المسيطر علي المشهد الديموقراطي ، وكما أوضحت لنا مها أبو بكر الناشطة السياسية أن الوعي السياسي مازال في بدايته لدي الناس وأنها قابلت الكثيرين الذين يخلطون بين مفاهيم الاستقرار وتغيير الدستور وعودة الشرطة بالرغم من أنها كلها مفاهيم ليست لها علاقة ببعضها ولكن في العمون يجب علي الجميع تقبل النتيجة سواء كانت بالموافقة علي التعديلات الدستورية أو رفضها وأن ميدان التحرير الذي شهد الثورة سيشهد ثورة أخري اذا انتصر صوت أفراد علي صوت الشعب . في الميدان انتظمت حركة المرور بطريقة طبيعية ، ولكن لم يخل الميدان من وجود نقاشات كبيرة بين الجانب المؤيد والمعارض للتعديلات ، وانتشرت القوي السياسية المختلفة أمام مقرات اللجان الانتخابية لمحاولة تحفيز المصريين علي المشاركة بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء لأن هذا هو الاختبار الحقيقي للديموقراطية المصرية .