ربنا يحميكم ، الله وأكبر عليكم ، بجد حاجه تفرح ، هذه الجمل البسيطة كان أول تعليق يقال من الموجودين بلجان الإستفتاء في المعادى عندما شاهدوا العديد من الشباب المرتدين قمصان بيضاء مكتوب عليها " رابطة شباب المعادى " وهم واقفين ينظمون عملية الدخول الى اللجان حتى لايحدث تزاحم وتتم عملية الإستفتاء فى شكل متحضر ومنظم. دور هذه الرابطة لايقف عند هذا فقط .. ويقول بيتر سامى 29 سنة مهندس كمبيوتر وأحد أعضاء الرابطة : دورنا لايقف عند عملية تنظيم دخول الناس ، ولكن نقف أيضا خارج اللجان ونراقب إذا كان هناك أى شخص يحاول إقناع الناس أو توجيهم للتصويت بشئ معين ، أو أن يكون هناك أى نوع من التجاوزات التى كانت تحدث قبل ذلك من دفع فلوس أو أى شئ من هذا القبيل. ويضيف محمد عماد 23 سنة وأحد المشاركين فى الرابطة : الحمد الله فى جميع لجان دائرة قسم البساتين لم يحدث أى تجاوز منذ بدء فتح اللجان فى الثامنة صباحا ، والقوات المسلحة هى والشرطة تقوم بدورها فى حماية اللجان الإنتخابية من الخارج ، ومن أجمل الأشياء التى أعجبت الناس اليوم هو تعاون رجال الشرطة مع الناس وتقديم أى مساعدة يطلبونها منهم. ومن الملاحظات العامة فى لجان المعادى كما يقول أحمد محمود 25 سنة : معظم الناس المشاركة من الشباب والكل ملتزم بالتعليمات والنظام .. فتجد لا أحد يتحدث مع الأخر عن ماذا سيقول فى ورقة الإستفتاء ، بالإضافة الى حرص السادة مشرفين اللجان على أن يدلى كل شخص بصوته فى سرية تامة دون أن يشاهده الواقف بجانبه. هذا كان هو الوضع فى لجان دائرة قسم شرطة الباستين ، والتى لم يحدث أى شكاوى أو مشاكل بها غير تأخر فتح اللجنة المقامة بمدرسة الشيماء عن موعدها لتأخر المستشار المشرف عليها مما تسبب فى تكدس وتزاحم شديد عليها أول ما فتحت ..لكن الشباب المتطوع للعملية التنظيمية بمساعدة الجيش والشرطة أستطاعوا أن ينظموا عملية الدخول فى هدوء ونظام. ومن لجان المعادى الى لجان السيدة زينب الدائرة الأشهر فى تاريخ إنتخابات مجلس الشعب والتى كان يرشح الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق نفسه عنها ، نظم اللجان الإنتخابية بالعديد من المدارس فى حى السيدة زينب وكانت أشهر لجنة هناك هى المقامة فى مدرسة الخديوية الثانوية العسكرية بنين بشارع بورسعيد ، والإقبال كان كبيراً على هذه اللجنة بسبب كبر المدرسة والتى تستوعب المئات من الناس بالإضافة الى أن هذه اللجنة كانت تشتهر بذهاب الدكتور فتحى سرور لها للإدلاء بصوته فى أى إنتخابات أو إستفتاءات. وكان من الملاحظ فى هذه اللجنة هو التأمين الكبير لها من قبل الجيش والشرطة بسبب العدد الكبير من المستفتين بها على عكس باقى لجان دائرة قسم شرطة السيدة زينب. وكما كان هناك شباب متطوع بالمعادى يقوم بتنظيم عملية الدخول الى اللجان ، كان هناك أيضا شباب متطوع فى السيدة زينب لكنه يقوم بدور أخر وهو المرور على جميع محلات السيدة والتجمعات التى بها ناس والمقاهى ويحثون الناس على المشاركة فى الإستفتاء وعدم التنازل عن حقهم الدستور . ويقول مهاب على 24 سنة وأحد الشباب المتطوع بالسيدة زينب .. نحن دورنا فقط هو دفع و تشجيع الناس للإدلاء بأصواتها ، وعندما يسألنا أحد عن ماذا يقولون ونعتذر عن الإجابة ونقول له قم بالتصويت لما تراه صحيحاً وتكون مقتنعاً به . هذا كان هو المشهد فى دائرتين البساتين والسيدة زينب والذى كان يميزهما أيضا وخاصة فى دائرة السيدة هو قدوم رجال ونساء عجائز لايستطيعون السير ولكنهم تحملوا مشقته للإدلاء بأصواتهم. وتقول الحاجة فاطمة على 70 سنة .. أنا أحفادى هما الذين أقنعون أن أحضر وأدلى بصوتى ، ولأنى سمعت أن المشاركة واجب على كل مواطن فى هذه البلد ، وأيضا ليكون القادم خير بأذن الله.