أعربت السلطة الفلسطينية عن استعدادها لاستئناف الحوار مع إسرائيل، وأبدت الأمل في التوصل إلى حلول سياسية، كما أعلن الخميس وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الذي يرافق الرئيس محمود عباس إلى لشبونة. وقال المالكي، في ختام محادثات مع نظيره البرتغالي باولو بورتاس: "عندما تكون إسرائيل مستعدة، فستجدنا ملتزمين كليا في هذه المفاوضات لإحلال الاستقرار في منطقتنا."
وأضاف المالكي: "نحن ملتزمون بالكامل في عملية المفاوضات"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المهمة الرئيسية للسلطة الفلسطينية، هي "التركيز على بناء المؤسسات".
ورئيس السلطة الفلسطينية الذي وصل الأربعاء إلى لشبونة، التقى على التوالي رئيس الوزراء بدرو باسوس كويلهو، والرئيس أنيبال كافاكو سيلفا وبورتاس.
وزيارة عباس، التي تستغرق يومين إلى البرتغال، تهدف أساسًا إلى شكر هذا البلد على دعمه أثناء التصويت الذي سمح بترقية وضع فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.
والبرتغال كانت بين الدول ال138 التي صوتت في 29 نوفمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح "الكيان" الفلسطيني صفة "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة الدولية، وصوتت ضد هذا القرار تسع دول، بينها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، فيما امتنعت 41 دولة عضوًا عن التصويت.
وكان الرئيس عباس، حذر إسرائيل أثناء زيارة له أخيرة إلى تركيا، من احتمال ملاحقات ضدها أمام المحكمة الجنائية الدولية إذا أصرت على تنفيذ مشروع استيطاني مثير للجدل في مستوطنة يهودية قرب القدس.