طلبت موسكو من سفن حربية روسية، التموضع قبالة سواحل قطاع غزة، تحسباً لاحتمال إجلاء المواطنين الروس في حال حصول تصعيد إسرائيلي جديد على قطاع غزة، على ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصادر عسكرية.
وقال مصدر في القيادة المركزية للبحرية الروسية، لوكالتي انترفاكس وريا نوفوستي، إن مجموعة من السفن "تلقت الأمر بالتمركز في منطقة محددة من القسم الشرقي من البحر المتوسط".
وإلى ذلك، أكد متحدث باسم الإسعاف والطوارئ في غزة، أن شاباً فلسطينياً قتل صباح يوم الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية مع إسرائيل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما يعتبر أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحركة حماس.
وقال أدهم أبو سلمية، لوكالة "فرانس برس"، إن الشاب "أنور عبد الهادي قديح (20 عاماً) استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة خزاعة شرق خانيونس"، مضيفاً أن "سبعة مدنيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت النار على عدد من المزارعين في بلدة خزاعة".
وذكر شهود عيان، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عدة مرات من موقع كيسوفيم العسكري شرق خانيونس على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين، وغالبيتهم مزارعون حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية صباح يوم الجمعة، ما تسبب في سقوط جرحى.
وفي سياق آخر، شنت القوات الإسرائيلية، فجر يوم الجمعة، حملة اعتقالات استهدفت أعضاء ونواباً من حركة حماس في الضفة الغربية، يأتي ذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال عدداً من مدن الضفة الغربية، وبعد حملة اعتقالات واسعة يوم الخميس، شملت ما يقارب 55 فلسطينيًا.
واعتقلت إسرائيل عدداً من النواب في مدينة رام الله، عرف منهم أمين سر المجلس التشريعي د. محمود الرمحي، ومن الخليل النائب باسم الزعارير، ومن طولكرم النائب فتحي قرعاوي، والنائب رياض رداد، ومن قلقلية النائب عماد نوفل. وفي نابلس قالت مصادر فلسطينية إن عدداً من الدوريات الإسرائيلية اقتحمت المدينة دون أن يبلغ عن اعتقالات.
من جهة أخرى، تشهد مدينة القدسالمحتلة، منذ فجر يوم الجمعة، انتشاراً مكثفاً للأمن والشرطة الإسرائيليين، وخاصة في وسطها وعلى بوابات البلدة القديمة، والحواجز والمعابر العسكرية على المداخل الرئيسية للمدينة.
وتمنع القوات الإسرائيلية الفلسطينيين (من حملة الهوية الإسرائيلية من سكان القدس وأراضي عام 48) ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً من دخول البلدة القديمة أو المسجد الأقصى، وتدقق في البطاقات، فيما تسمح للنساء بذلك دون قيود.
كما نصبت متاريس وحواجز عسكرية في العديد من الشوارع الرئيسة، وسيرت دوريات مشتركة راجلة وخيالة ومحمولة في الشوارع المتاخمة والمحاذية لأسوار القدس القديمة، وعززت تواجدها العسكري المشدد على مداخل الأحياء والبلدات المقدسية، لاسيما سلوان جنوب الأقصى المبارك والعيسوية وجبل الزيتون وغيرها.