اصبحت عبارة "أربع سنوات أخرى" الى جانب صورة يعانق فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما زوجته ميشيل من أكثر التغريدات انتشارا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. لقد أعيد نشر تغريدة الرئيس الامريكي التي كتبها في تمام الساعة (4:16 صباحا بتوقيت جرينتش) منذ ذلك الوقت اكثر من نصف مليون مرة.
وأبرزت التغريدة الدور الحيوي الذي تنهض به وسائل الاعلام الاجتماعية من حيث نشر المعلومات واقناع الناخبين المرتقبين.
وبمجرد انتشار نبأ اعادة انتخاب أوباما لتولي فترة رئاسة ثانية، سجلت كل دقيقة انتشار 327452 تغريدة .
كما اعيد رفع نفس الصورة لاوباما وزوجته على موقع فيسبوك الذي رصد ايضا رقما قياسيا من حيث تحديد المستخدمين لها ضمن خصاصية "احبها Liked" لتلك الصورة المختارة.
يذكر انه خلال الحملات الانتخابية استثمر كلا المرشحين مواقع التواصل الاجتماعية في الترويج لحملتيهما وكسب تأييد الناخبين.
وبلغ هذا المنهج ذروته حينما استخدم الديمقراطيون البريد الالكتروني وموقع تويتر للاعلان عن فوز أوباما لانصاره حتى قبل القاء خطابه.
كما استخدم زعماء اخرون امثال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخدمة ذاتها للاعراب عن تهنئته لاوباما حيث كتب في تغريدته "تهنئتي الحارة لصديقي باراك اوباما، اتطلع لمواصلة التعاون معا"، وهي تغريدة اعيد نشرها اكثر من 1500 مرة.
في حين كتب آخرون امثال رجل الاعمال دونالد ترامب، الذي استخدم في الشهر الماضي موقع يوتيوب يتحدى اوباما بشأن اعلان تطبيقاته الجامعية، دون ابداء تهنئة.
وكتب الملياردير في تغريدته قائلا "يستحيل ان نسمح بذلك. ينبغي لنا ان نسير الى واشنطن ونوقف هذا الهراء. بلدنا منقسم تماما."
وفي خضم هذا لم يكتب المرشح الجمهوري ميت رومني تغريدة منذ اعلان النتيجة، وكانت اخر تغريداته رسالة جاء فيها "بمساعدتكم سنحول مسار بلادنا ونعيد امريكا على مسار الازدهار."
"ليست سيئة"
في الوقت الذي انفق فيه اوباما ومنافسه الجمهوري رومني نحو ملياري دولار على الدعاية التلفزيونية والانشطة الانتخابية، تحولت بيئة الانترنت الى ساحة معارك شرسة للحملات الانتخابية لاسيما من اجل ضمان دعم الناخبين.
ومن احدى اللحظات الرائعة التي شهدتها الحملة الانتخابية لاوباما ظهوره على موقع (ريدت) للاخبار الاجتماعية.
لقد قضى الرئيس نحو 30 دقيقة يجيب على اسئلة ملايين المستخدمين للموقع. وازدادت الثقة بأوباما عندما قال لمستخدمي جلسات الاسئلة والاجوبة انها "ليست سيئة".
بعد ذلك عاد أوباما الى موقع (ريدت) قبل موعد اغلاق التصويت في الانتخابات ليحث المزيد من المواطنين على الذهاب والادلاء بالاصوات، كما فعل رومني ايضا على موقع توتير.
وفي يوم الانتخابات ساهمت ايضا وسائل الاعلام الاجتماعية في نشر ما واجه الناخبين من مشكلات.
حيث نشر احد الناخبين فيديو قال انه يظهر خللا بماكينة التصويت التي تضع علامة الى جانب اسم رومني حال الضغط من اجل التصويت لصالح اوباما.
واوضح احد مسؤولي اللانتخابات انه بعد ذلك جرى رفع الماكينة من الخدمة واصلاحها.
شراء الاصوات
تبادل اكثر من نصف مليون مستخدم لشبكة (انستاجرام) للتواصل الاجتماعي صورا اثناء الادلاء باصواتهم في الانتخابات.
بيد ان خبراء القانون الامريكي سرعان ما حذروا الناخبين من انه في بعض الولايات يعتبر من غير القانوني التقاط صور كهذه وتبادلها.
حيث يهدف تشريع، من بين اشياء اخرى، الى منع احتمال شراء الاصوات.
وكتب جيفري هرمس، لدى مشروع قانون وسائل الاعلام المدنية، "اظهار الناخبين وهم ينتظرون في صفوف يمكن استخدامه كاحد اشكال الضغط على التصويت على نحو مماثل او احداث بلبلة لدى الناخبين ممن يصعب عليهم قراءة الانجليزية وتحديد اختيارهم."
واضاف "بنفس الطريقة ربما يستخدم اولئك الذين يسعون الى شراء الاصوات بوجه عام ذلك من اجل ابراز دليل على شراء اصوات الناخبين بالفعل."