ولد الفنان السوري صفوان داحول في حماة عام 1961، و بدأ حياته الفنية بدراسة التصوير في جامعة دمشق، حيث تخرج في كلية الفنون عام 1983، وحصل على الماجستير عام 1985، ثم تلقى دراسات إضافية في المدرسة العليا للفنون في بلجيكا عام 1997.
ولطالما لبست لوحاته عنوانًا وحيدًا منذ 1982 يجسد في "الحلم"، أما عنصر أعماله الأبرز فهو المرأة حتى ولو كان يستخدم شكل المرأة غطاءً لشخصيات أخرى غيرها.
والثابت الوحيد، هو أنك لا تحتاج أن تطيل التأمل في شخوص لوحاته؛ لتعرف أن هذا الفنان الرهيف أسير حلم طويل يغمره حزن شفيف، مثل ضباب أول الصباح.
كيمياء الأحلام هذه، أدخلت داحول في دورتها ليعيش سردًا تشكيليًا بلا توقف. هذا الاستمرار يستمدُّه من تراكم حضاري حي، يتوالد ويتجدد، وفي حين يؤكد صفوان على أنه سوري فإن فيه شيئًا فرعونيًا، وآشوريًا.
أما نساء لوحاته فمنكفئات، واهنات حزنًا، هن الزجاجةُ التي عبأ بها رسالته ثم ألقاها في هذا البحر المتلاطم من الألوان، ومثل كل الأحلام، المؤجلة منها والمحترقة، يحكي صفوان داحول أحلامه بما يكفي لإيصالها.