قالت وزارة الداخلية في غزة: "إن الشهيدين اللذين استهدفتهما الغارة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، في رفح جنوب القطاع، كانا في مهمة عمل رسمية يومية وروتينية مدنية، وهي تفقد وتأمين الحدود الجنوبية للقطاع." وأضافت في بيان اليوم الخميس، أن هذا التصعيد يظهر النوايا الكارثية المبيتة لدى الاحتلال تجاه قطاع غزة، والتي تؤكدها تصريحات قادة المجرمين، ومطالباتهم خلال الفترة الماضية بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة.
وأشارت داخلية غزة، إلى أن استهداف الاحتلال هذه المرة لكوادر وزارة الداخلية، يدلل على أن الاحتلال لا يريد الاستقرار لقطاع غزة.
ومن جانبها قالت صحيفة «هارتس» اليوم الخميس: "إن العملية استهدفت خلية تابعه لمنظمة «حماة الأقصى» والتي تعمل تحت رعاية حركة حماس، وكانت تعد لإطلاق صواريخ تجاه جنوب إسرائيل."
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال ل« هارتس»: "إن حماس كانت على علم بهذا الهجوم المخطط، لكن لم تفعل شيئا لمنع ذلك"، مضيفًا أن أشرف صالح كان عضوًا سابقًا في لجان المقاومة الشعبية في غزة، وشارك في تنفيذ عدد من الهجمات تجاه إسرائيل خلال السنوات القليلة الماضية.
يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي، كان قد استهدف سيارة جيب مدنية بصاروخ واحد في حي «الجنينة» شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين وهما ملازم أول أشرف صالح "33 عامًا" وهو أسير محرر، وشقيق الدكتور أحمد يوسف المستشار القيادي في حماس، والمستشار السياسي السابق لرئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، والثاني مساعد شرطة أنيس أبو العينين "39 عاما" من هيئة المعابر والحدود، فى حين أصيب ضابط آخر بجراح وصفتها مصادر طبية بالخطيرة وهو في حالة موت سريري.