بمجرد عرض أغنية «ملعون» للمطرب مدحت صالح على احدى الفضائيات تصور الكثيرون ان هذا العمل اعده للرد على الاساءة التى حدثت مؤخرا للرسول الكريم عن طريق عرض الفيلم المسىء، لكن العمل اعده صالح قبل عامين عندما قام القس جونز بحرق المصحف الشريف فانفعل بما شاهده وقرر صنع هذه الاغنيه. وقتها لم يلتفت الاعلام لها لأنها لم تعرض رغم محاولاته المتعددة فى اكثر من فضائية الى ان جاءت الاحداث الاخيرة وعادت الى بؤرة الاهتمام محققة كثافة مشاهدة عالية على موقع اليوتيوب. حول هذه الاغنية ومستقبل صناعة الغناء واتجاهه الى توزيع اغانيه اوركستراليا كان هذا الحوار.
● فى البدايه سالته ما حكاية قصة ملعون؟
عندما حرق القس جونز المصحف قبل عامين انفعلت كغيرى من المسلمين والمسيحيين الرافضين لهذه الواقعة وقررت ان اوجه رسالة لهذا الشخص دون ذكر اسمه ورغبة منى فى ان تصله الرسالة قررت ان تكون بلهجته رغم اننى لا اتحدث الانجليزية. وصممت ان اغنيها وكتبت الكلمات الانجليزية امامى بالعربية حتى اقرأها واعتقد ان الناس شعروا اننى لا اجيدها ولكن كان همى ان تصل الرساله للعالم.
● وهل تعتقد انها وصلته بشكل خاص؟
وصلته ام لم تصله هذا الشخص لا يهمنى لكن ما يهمنى هو العالم كله.
● لماذا فشلت محاولات عرضها قبل عامين؟
لم اجد رغبة من البعض بعرضها ربما الوقت لم يكن يتحمل هذا حتى لا يحدث احتقان وهو من وجهة نظر القائمين على القنوات التى حاولت معها فهم كانوا يرون ان جملة الا رسول الله هى اقصى ما يمكن تقديمه. لكن الغريب اننى تحدثت مع صديقه لى فى راديو مونت كارلو وهى بالمناسبة لبنانية مسيحية. وقالت لا يمكن اذاعتها بشكل مباشر وصريح فهذا ضد سياسة الاذاعة ان تقول مثلا وسط البرنامج «ونلتقى الان مع اغنية ملعون» لكنها وجدت مبررا لإذاعتها وهو استضافتى فى مداخلة تليفونية وتتحدث عن أعمالى ثم تذيع الاغنيه الجديدة. و حتى الآن لم تتصل. وبصراحة لم احزن لأن توقيتها قد جاء الآن والحمد لله حققت منذ عرضها مع الدكتور عمرو الليثى فى برنامجه مشاهدة عالية. المهم اننى قمت بقص الشريط حتى يواصل كل زملائى المشوار.
● هل هذا معناه أنك اكتفيت بهذا العمل؟
لن اكتفى ولدى مشروع جديد لن أعلنه الآن لكن الفكرة موجودة والحمدلله. واتصور ان الموضوع القادم اعمق بكثير.
● لماذا لم تصورها؟
اكتفيت بطرحتها على اليوتيوب بخلفية سوداء وفوجئت ببعض المعجبين يقومون بعمل خلفيه جديده لها.
● فى رأيك لماذا لا تقوم الشركات بعمل مثل هذه الاغانى؟
اهتمام الكثيرين منهم تجارى. والكل يعلم هذا.
● هل انت مع ان يقول الفن كلمته بلغته مثل الغناء ام التعبير بالكلام فقط؟
الغناء لو قال كلمته بصراحة فهو افضل من الكلام فى المطلق. لكن لا ننسى ان الغناء فى فترة من الفترات ضللنا جميعا. ولم يكن صريحا فيما يقدم الى ان اكتشفنا اننا نضحك على انفسنا. وصلنا صورة للناس لم تكن موجوده. لكن لو عرض اى قضية بشكل صريح لاصبح الامر مختلفا. لأننا بالفعل نمتلك ناس ليها فن حقيقى وليس النفاق الذى كان يقدم.
● كيف ترى الفن خلال الفترة المقبلة؟
الذى يمتلك الوعى عليه ان يراقب ويرصد ولا يتعامل مع الفن على انه سبوبة وفهلوة.
اذا قدم بضمير سوف يكون له تأثير كبير. لأننا خلال الفترة الماضية منحنا انصاف المواهب حقوق لا يستحقونها ووضعناهم فى مقدمة الصفوف. انا لست ضدهم ولست ضد ان تكون هناك اغنية استعراضية أو أغنية للتسلية واخرى تبنى على الافيه لكن كل عمل وفنان يوضع فى حدوده والبرواز الذى يستحقه. لأننا فعلا ضخمنا صغائر الامور.
● تجربتك فى اعادة تقديم كوكب تانى مع مجموعة من شباب المطربين توقفت عند تسجيل العمل لماذا لم تصورها حتى الآن معهم؟
هذا السؤال أتوجه به معك للمنتج محسن جابر. لاننى لا اعلم لماذا كل هذا الوقت ولم تصور.
● لماذا لم تقدمها معهم على المسرح؟
طلبت هذا من محسن جابر لكنه طلب ان تصور اولا عن طريقته.
● تجربتك مع الشباب فى هذا العمل لماذا تقدمها فى اعمال اخرى مع اسماء مثل الحجار ومنير والحلو؟
اتمنى ان يحدث هذا وان نجتمع فى عمل. واتمنى ان تجد هذه الدعوة من خلالك صدى لديهم. و سوف يكون لها مردود اقتصادى على الجمهور العظيم الذى سوف يستمتع بهذه الاصوات بسعر تذكرة واحدة. وبالمناسبة هذا حلم من احلامى. وانا شخصيا عندما طلب منى الشباب الصغير مشاركتهم «فى لو كنا بنحبها» وافقت ولم اضع شروطا فى توقيت ظهورى.
● فى رأيك كيف تكون تلك الخطوة مع ابناء جيلك؟
تنسيق بيننا فقط وان تكون هناك مؤسسة ترعى هذا المشروع. وستكون اسعد لحظات عمرى وانا اغنى بجوار منير والحجار.
● هل ستواصل تقديم اعمالك بمصاحبة الاوركسترا؟
هذا حلم لن اتخلى عنه. وهذه الخطوة اقدمت عليها بعد ان وجدت ان الكل يدور فى فلك واحد. فاصبح كل المطربين متشابهين. وساعدنى على حماسى لها ان هناك اعمالا كثيرة لى موزعة اوركستراليا. ورغم ان هذه التجربه ارقتنى ماديا الا اننى مصمم على استمرارها وعندى حفل بأوبرا جامعة مصر يوم 16 نوفمبر.
●أزمة الإنتاج فى مصر هل لها حلول؟
طالما ان القرصنة وحقوق الملكية الفكرية مهانة فى مصر سوف يظل الحال على ما هو عليه. وانا كمطرب لا يمكننى ان ابيع بيتى من اجل انتاج عمل وأجد البعض يسرقه عينى عينك دون تدخل من الدوله. أتمنى ان يعرض مشروع قانون تجريم هذه الافعال على مجلس الشعب القادم.