حالة متناقضة فى شارع المرعشلى بالزمالك الذى يوجد فيه مقر سكن طلاب الجامعة الأمريكية، الذى أعلنت وزارة الصحة عن وجود 7 حالات مؤكدة فيه، مصابة بمرض إنفولنزا الخنازير. فبينما ارتدى عدد كبير من المارة الكمامات الواقية، وقفت طالبات الجامعة الأمريكية داخل مقر سكنهن، خلف النوافذ الزجاجية، يتطلعن للمارة، مستخدمات لغة الإشارة للإعراب عن تعجبهن من ارتدائهن للكمامة، كما أبدى بعض المارة استهزاءه وتعجبه من ارتداء الكمامة. وأثناء تجول محررىّ «الشروق» فى الشارع مرتدين الكمامات، استوقفهما أحد سائقى التاكسى للسؤال عن مكان بيع الكمامات، قائلا «أنا بخاف من الأجانب اللى بيركبوا معايا علشان كده عايز أشترى واحدة». أما الدكتور راسم نصيف صاحب صيدلية بجوار مبنى الطلاب، فقال ل «الشروق» وهو مرتدٍ الكمامة إن الإقبال على شراء الكمامات تزايد منذ بداية ظهور المرض عالميا، ولكن الإقبال تضاعف بعد الإعلان عن الإصابات الموجودة فى مبنى الجامعة الأمريكية، لافتا إلى أنه يبيع يوميا من خمسين إلى ستين كمامة، لكل الفئات العمرية. ويقول عامل «ديلفرى» بأحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة، إن الشركة صاحبة سلسلة المطاعم، أرسلت للطلبة مئات من الوجبات المجانية وتم تسليمها للعمال على باب المبنى. فى حين استمر «عم مصطفى» عامل النظافة بشارع المرعشلى فى تأدية عمله، إلا أن ضابط الأمن بالمنطقة طلب منه ارتداء الكمامة. ولاحظت «الشروق» أن المتاجر المجاورة للمنبى فتحت أبوابها، ولم تتوقف عن العمل، وارتدى بعضهم الكمامة، بينما هون البعض الآخر من الأمر ورفضوا ارتداء الكمامة، إلا أنهم أجمعوا على تعاملهم مع الأجانب بشكل طبيعى.