اصطفت 6 سيارات إسعاف، أمس، أمام مقر سكن طلبة الجامعة الأمريكية بشارع المرعشلى بالزمالك، فى الثانية ظهراً لنقل الحالات الجديدة المصابة بأنفلونزا الخنازير، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد وصول سيارة تابعة لمعامل وحدة الأبحاث التابعة للبحرية الأمريكية «النامرو»، التى حضرت بمصاحبة أطبائها لفحص الحالات قبل نقلهم لمستشفى المطار للحجر الصحى. ورغم الحجر الأمنى، الذى يمنع دخول أو خروج أى شخص، من وإلى مقر سكان الجامعة، فإن الطلبة المحتجزين داخل المقر استمروا فى طلب الوجبات والمشروبات ال«دليفرى» وقال محمود عبدالله، مسؤول أحد الكافيهات المجاورة للمنطقة: «منذ ظهور الحالات لم تتوقف طلبات الطلبة، الذين اعتادوا تناول مشروباتهم الساخنة بالكافيه، والتى تحولت بطبيعة الحال إلى طلبات دليفرى، وبمجرد وصول سائق الدليفرى إلى المكان، يترك حقيبة الطلبات على مكتب الأمن المجاور للبوابة الرئيسية بالمبنى، حيث يتم خروج أحد الأطباء مرتدياً كمامة لأخذ الحقيبة وترك النقود على المكتب نفسه. وأكد محمد على، أحد عمال السوبر ماركت المجاور للمبنى، أنه قبل ظهور حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير كانوا يقومون بتوصيل الطلبات إلى الطلبة داخل غرفهم، لكن بعد ظهور الحالات أصبحوا يتركون الطلبات أمام باب المبنى فقط. ووسط حالة الذعر التى يعيشها سكان شارع المرعشلى، وقف عامل جراج، طلب عدم ذكر اسمه، مرتدياً كمامة حرص على شرائها بعد معرفته بانتشار الفيروس وقال: «الطلبة كانوا يسيرون فى الشارع كل يوم ويتعاملون بشكل طبيعى قبل ظهور الحالات، وهو أمر مثير للقلق والرعب، خشية نقلهم لنا هذا المرض الخطير». ورغم وجود 45 مصرياً من عمال النظافة والأمن داخل مبنى الجامعة، فإنه ممنوع اقتراب أحد من أقاربهم إلى المنطقة للاطمئنان عليهم، مكتفين بإجراء اتصالات هاتفية للتواصل بينهم، فيما شهد المبنى توافد أطباء مصريين وآخرين تابعين للسفارة الأمريكية، لفحص جميع الطلبة الموجودين بالمبنى.