صدرت الرواية الأولى للكاتب السوداني محمد السماني بعنوان (بيت المغترب)، باللهجة العامية السودانية، عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة، وجاءت الرواية في 230 صفحة من القطع المتوسط. وتجسد الرواية حياة المغترب السوداني من حيث المعاناة، وتقلباتها الكثيرة ما بين الفرح والحزن، وصراع الخير والشر، متناولا الظروف التي فرضتها عليه حياة الاغتراب، وكيفية تعاطيه معها، ومع ما يحيط بها، ومعايشته للمتغيرات داخل الوطن وتفاعله معها عندما يعود للوطن. وتحتشد الرواية بالأحداث، وتتقاطع مع معطيات الزمان والمكان، في سرد يوحى بالواقعية، ويجعل شخصيات الرواية شخصيات حقيقية، تأخذك إلى عالمها لتعيش معها، وترى من خلالها تفاصيل حياتهم عبر تصوير لمجريات الأمور وملابساتها، دون تدخل من الكاتب في فرض صور معينة، وإنما نقل للأفعال وردودها وانعكاساتها على الواقع الذي تعيشه هذه الشخصيات. وجاءت الرواية بلغة سودانية عامية معاصرة، بدلالاتها وإيحاءاتها التي تجسد المعاني، وترسم الصور في لوحة فنية، تبرز جمالها وقدرتها على إحداث التشويق وتحريك الدواخل. وقد حفلت الرواية بالكثير من المشاهد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حدثت في السودان خلال السنوات الأخيرة وإسقاطاتها على شخصيات الرواية. يذكر أن الكاتب محمد السماني من مواليد منطقة الدندر السودانية، وقام بنشر كتاباته بالكثير من المواقع السودانية الإلكترونية، فضلا عن تأسيسه لبعض المنتديات الثقافية على الإنترنت، وله تحت الطبع رواية "محطات الدنيا".