لأول مرة.. بابا الفاتيكان يجيب على أسئلة الجمهور على التليفزيون الإيطالي

سطر البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان تاريخا تليفزيونيا في الجمعة العظيمة بالظهور على شاشة التليفزيون للإجابة على عدة أسئلة من الجمهور، من بينها سؤال من طفلة نجت من الزلزال الأخير في اليابان وأخر من سيدة مسلمة من كوت ديفوار التي تمزقها الصراعات.
بث البرنامج المسجل سلفا واسمه "على صورته - حلقة خاصة عن الجمعة العظيمة" على قناة "راي أونو" التابعة للتليفزيون الإيطالي الرسمي. ويعد البرنامج أول برنامج تليفزيوني من نوعه يظهر فيه بابا من الفاتيكان.
ورد البابا الذي كان جالسا على كرسيه في مقر القصر البابوي على سبعة أسئلة منفصلة وأذيعت على فترات مختلفة خلال العرض.
وكان السؤال الأول من طفلة يابانية اسمها إيلينا (7 سنوات)/ أبلغت البابا عن خوفها عندما هز الزلزال منزل عائلتها والحزن الذي شعرت به من أجل أطفال كثيرين من عمرها قتلوا في الكارثة.
وتساءلت الطفلة "أريد أن أعرف : لماذا يجب على الشعور بالخوف؟ ولماذا يجب على الأطفال أن يحزنوا؟ وأنا اسأل البابا أن يفسر لي ذلك؟"
وقال البابا إنه هو أيضا كان يسأل نفس الأسئلة:"لماذا تسير الحياة بهذا الشكل؟ لماذا يجب عليك أن تعاني كثيرا بينما الآخرون يعيشون في راحة؟"
ولكنه حاول التخفيف عنها وأشار إلى موت وبعث المسيح. وقال البابا "نحن لسنا لدينا أجوبة ولكننا نعلم أن المسيح عانى أيضا مثلك تماما".
وكان السؤال التالي من أم إيطالية ماريا تريزا وكانت تريد أن تعرف ما إذا كانت روح أبنها فرانشيسكو الذي يعيش في حالة غيبوبة منذ عيد الفصح عام 2009 قد غادرت جسده اللاواعي.
ورد البابا المعروف بحبه للموسيقى عليها بطريقة موسيقية وقال لها"إن الوضع ربما كان مثل جيتار تقطعت أوتاره ومن ثم لم يعد ممكنا العزف عليه. فالجسد هش مثل الجيتار وهو معرض للخطورة فالروح لا تستطيع العزف وأيضا الكلام ولكنها لا تزال موجودة".
وقال بينديكت الذي غالبا ما يذكر أتباعه بأن تعاليم الكاثوليكية ترى أن القتل الرحيم خطأ ، للأم أن الساعات التي تمضيها كل يوم بجوار أبنها هي من الإيمان بالرب واحترام للحياة البشرية حتى في أكثر المواقف حزنا".
وتناولت الأسئلة الأخرى إلى البابا (84 عاما) الصراعات الحالية في أفريقيا والشرق الأوسط وأعطته فرصة للتأكيد على الحاجة إلى السلام والتسامح الديني.