جددت قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) رفضها المبادرة الخليجية التي خرج بها اجتماع مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد الأحد الماضي في العاصمة السعودية الرياض. وكشفت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية الأسبوعية الرسمية بعددها اليوم الخميس النقاب عن أن أحزاب المشترك أكدت خلال اجتماع لها الليلة الماضية بصنعاء تمسكها بالمبادرة القطرية، والتي كان قد أعلن عنها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء القطري، حمد بن قاسم بن جبر آل ثاني، وقالت إن المبادرة القطرية كانت عبارة عن أفكار تم التداول فيها بين رئيس الوزراء القطري والدكتور ياسين سعيد نعمان، رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك، وبعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك. وأضافت، أن المبادرة القطرية استمدت من نفس المبادرة التي تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك مؤخرا وقبل انعقاد الاجتماع الوزاري الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، وتضمنت ما اصطلح على تسميتها المبادرة القطرية بندا يقضي، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري خلال وجوده بنيويورك الأسبوع الماضي، تنحي الرئيس صالح عن السلطة اليمنية (دون تحديد إطار زمني)، وهو ما رفضه صالح بصورة مطلقة، وكاد هذا التصريح يؤدي إلى أزمة بين اليمن ودولة قطر،ترتب عليها سحب سفير اليمن لدى قطر للتشاور ثم رسالة عاجلة من وزير خارجية قطر لنظيره اليمني. والمبادرة الخليجية التي أعلنت المعارضة رفضها لها أمس الأربعاء، بينما كانت الرئاسة اليمنية قد رحبت بها في وقت سابق، وأكدت التعامل معها إيجابيا في إطار الدستور اليمني، يقضي البند الأول منها بأن "يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية"، وهو محل خلاف بين السلطة والمعارضة حول آلية تنفيذه.