دعوات يمنية للوحدة في ذكري الثورة.. وصالح يسيطر علي الصفحات الرئيسية صحف سوريا تحذر من التأثير الإسرائيلي في لبنان وتؤكد: عدو واحد.. ورقعة حرب واحدة هجوم علي الداخلية الكويتية أحكمت وزارة الداخلية الكويتية سيطرتها علي الصفحات الأولي للصحف الكويتية الصادرة صباح أمس الاثنين وكانت المحور الرئيسي لتقاريرها الرئيسية سواء دفاعًا عن أدائها أو هجومًا بالتزامن مع الاستجوابات البرلمانية الموجهة للوزارة علي خلفية حبس ضابطين لمحاولتيهما القبض علي شخصين ربطتهما الصحف بمسئولين كبار في الوزارة. ولنبدأ من «الرأي» والتي عنونت تقريرها الرئيسي ب «الداخلية في قفص الاتهام»، وافتتحت الصحيفة التقرير مدافعة عن الضابطين المحبوسين واللذين يساندهما نواب في مجلس الشعب بقولها «علي ألم ولدة احتجاز ضابطي وزارة الداخلية لمجرد أدائهما واجبهما سار جانب كبير من وتيرة النشاط النيابي في مجلس الأمة مع صرخة ضد... الفساد»، ونقلت الصحيفة تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب محمد هايف عن تصدٍّ رائد في الداخلية لضابطي دورية وإشهاره سلاحه في وجه الرجلين لثنيهما عن «فركشة حفلة حمراء» حسب قوله، مضيفًا «يا سمو الرئيس تدخل لوقف الفساد في وزارة الداخلية الذي يرعاه الوزير والوكيل، مضيفا «إن وزارة الداخلية باتت ترعي رءوس الفساد بدلا من أن ترعي الأمن في البلاد». ووقفت صحيفة «السياسة» علي الضفة الأخري، مفردة صدر صفحتها الأولي لوزراة الداخلية للدفاع، في محاولة لتجنب أزمة سياسية جديدة قد تكون البداية لانقسام ينتهي بحل مجلس الأمة وإعادة تشكيل الحكومة كما حدث في أربع مناسبات خلال العقد الأخير فقط، وعنونت «السياسة» حوارها مع جابر الخالد وزير الخارجية بقوله «الحملة علي الداخلية تصفية حسابات»، وتطوعت الصحيفة للرد علي اتهام النواب للوزارة برعاية الفساد بقولها «تدحرجت كرة الحملة الشرسة ضد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد منذرة بكشف واحدة من أسوأ حلقات الفساد التشريعي المتحالف مع بعض العناصر المنحرفة في بلاط صاحبة الجلالة». ونقلت عن الخالد ما وصفته ب «كشف مستور هذه الحملة المسعورة بتأكيده أن بعض النواب يريدون تصفية الحسابات معه، كما أن هناك بعض الصحفيين لديهم خلافات مع بعض مديري الأمن لأنهم تورطوا في قضايا ذات طابع أخلاقي»، أما صحيفتا «القبس» و«الوطن» فاكتفتا بنقل خبر تقدم النواب بطلب التحقيق في الواقعة وحسب. قطر محور العالم وبخلاف جارتها الكويت، كانت قطر تحتفل في صفحاتها بأداء حكومتها سواء خارجيًا أو داخليًا، وتركزت التقارير الرئيسية علي إطلاق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لمبادرة دولية عالمية للإغاثة تحت عنوان «الأمل في» Hope For بالاشتراك مع معهد السلام العالمي لإنشاء قوة للعمليات الإنسانية. فصحيفة «الشرق» جاء عنوان صفحتها الأولي «أعلنها رئيس الوزراء بالتعاون مع المعهد الدولي للسلام وحظيت بأصداء واسعة.. مبادرة قطرية لإنشاء قوات دولية للعمليات الإنسانية»، وذكرت الصحيفة: «أن المبادرة حظيت بدعم وتأييد الوزراء المشاركين في حفل العشاء وممثلي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها»، ونقلت الصحيفة عن قادة «قوة الواجب القطرية» التي تقدم مساعدات إنسانية لمنكوبي الفيضانات في باكستان منذ أواخر أغسطس الماضي عن فخرهم واعتزازهم بالمبادرة. وانطلقت صحيفة «الوطن» بعنوان «قطر تطلق قوة العمليات الإنسانية»، فيما اهتمت «الراية» بالتعليق العالمي علي المبادرة ونقلت عن منظمة «أمسام» المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة قولها «خطاب الأمير بالأمم المتحدة خارطة طريق لتنمية شاملة»، وقالت الصحيفة إن شهادة المنظمة هي تأكيد «أن القيادة القطرية كانت سباقة علي صعيد طرح البرامج والمبادرات الدولية التي من شأنها درء المخاوف من تفاقم نسب الجوع والفقر في العالم، كما كان لتلك السياسات صدي في مواجهة شح الإنتاج الزراعي». ولم تكتف الراية بالتركيز علي مبادرة رئيس الوزراء، ولكنها تطرقت لشهادة عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن جهود قطر بشأن محادثات السلام في دارفور السودانية، وقالت الصحيفة إن موسي «نوه بالجهود القطرية الحثيثة من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في دارفور وتسوية الأزمة بين الفرقاء الدارفوريين عبر مسار الدوحة التفاوضي، مشيدا في هذا السياق بالمبادرة المهمة لدولة قطر بإنشاء صندوق لتنمية دارفور برأسمال 2 مليار دولار». لبنان في صحف سوريا أما صحف سوريا فلم يكن هاجسها الرئيسي محليا وإنما دوليا وتحديدا لبنان والخشية من تأثير القرار الظني للمحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري ضد حزب الله، وكتبت صحيفة «قاسيون» في افتتاحيتها تحت عنوان «عدو واحد.. ورقعة حرب واحدة»، إنه في ظل الأزمة المالية التي عصفت بالعام الماضي تحاول «الإمبريالية الأمريكية الحفاظ علي هيمنتها عبر الحفاظ علي دور دولارها العالمي» ويري كاتب الافتتاحية أن وسيلة الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما لتحقيق ذلك هو «إشعال عدد لا يحصي من الحروب الداخلية في هذه مناطق (النفوذ الأمريكي من باكستان إلي البحر المتوسط) ضمن منطق الفوضي الخلاقة، مستندة علي تفعيل جميع التناقضات الثانوية القومية والدينية والطائفية والعشائرية». وذهب الكاتب إلي لبنان للتدليل علي ذلك بقوله «تبين أن كل الالتفافات الأخيرة، ومحاولات التهدئة الشكلية التي قامت بها السعودية وجماعة 14 آذار كانت تهدف إلي خلق ظروف جديدة لعزل حزب الله وخلق الأرضية لفتنة جديدة علي أرضية المحكمة الدولية وما يمكن أن ينتج عنها». وفيما اهتمت غالبية الصحف بحرب التصريحات بين تيار المستقبل وحزب الله، تناولت صحيفة «الفداء» الشأن اللبناني السوري بصورة أخري بإبرازها اجتماع وزراء خارجية لبنان وسوريا والأردن وتركيا في نيويورك لإنشاء «مجلس التعاون الرباعي» والذي خرج بتوصية بأربعة اجتماعات لوزراء النفط والطاقة في سوريا، يليه اجتماع لوزراء النقل بالأردن، ويليه اجتماع وزراء السياحة في لبنان، وأخيرا اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة في تركيا. واهتمت صحيفة الأخبار اللبنانية بأن تضع صورة كبيرة لسعد الحريري وضعت علي عينيه مانشيت الجريدة الذي جاء علي لسان الحريري وقال فيه: «أنا سعد الحريري أعتبر أن صدور قرار يتهم مباشرة حزب الله بالتورط في مقتل والدي يعني أن المحكمة الدولية مسيسة وسأرفض هذا القرار». اليمن يحتفل بالثورة بحلم الوحدة ومع منطقية سيطرة علي عبدالله صالح الرئيس اليمني علي المساحة الأكبر لاحتفالية صحف بلاده بالذكري الثامنة والأربعين للثورة اليمنية، تعرضت الصحف لدعوات الرئاسة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن للوحدة، ونقلت صحيفة «الجمهورية» اليمنية تحذير عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية من «خطورة الوضع المحدق بالوطن ومرحلته التي لا يمكن فيها الاستمرار في السكوت أو التغاضي عن نشاط الجماعات المعادية له»، وقالت الصحيفة إن هادي أكد حتمية عمل السلطة والمعارضة بروح الفريق الواحد في استغلال أجواء الحوار الوطني والخروج بمشروع تاريخي نهضوي استراتيجي معاصر قابل للتحقيق يجسد الحرص علي ازدهار الوطن وتحصينه وحمايته وتنميته والانتقال به إلي مصاف الدول المتقدمة»، فيما اهتمت صحيفة «26 سبتمبر» المسماة علي اسم يوم قيام الثورة بإحصاء عدد البرقيات والتهاني التي تلقاها علي عبدالله صالح سواء الداخلية من مرؤسيه أو خارجية من نظرائه حكام العرب. صفحات تونس لبن علي وحرمه ولم يختلف الأمر من أقصي جنوب غرب آسيا إلي الشمال الإفريقي، فصحف تونس خصصت نصيب الأسد للعائلة الحاكمة ما بين عرض اجتماعات الرئيس زين العابدين بن علي بحكومته وتحركاته الداخلية واتصالاته الخارجية، وما بين التكريمات والمبادرات التي تطلقها حرمه ليلي بن علي. فصحيفة «الشروق» عنونت تقريرها الرئيسي بكلمة للسيدة الأولي «في افتتاح الندوة العربية حول موضوع من أجل واقع أفضل لكبار السن في المنطقة العربية التي تنظمها تونس بالتعاون مع منظمة المرأة العربية التي ترأسها ليلي بن علي ومنظمة الأسرة العربية، وهو الخبر الذي أبرزته صحيفة «أخبار تونس» إلي جانب تكريمها وتسلمها درع الأسر العربية وإطلاقها إشارة البدء في بناء دار للمسنين، أما بن علي رئيس تونس منذ 1987 فكان القاسم المشترك في ثلاثة تقارير في الصفحة الأولي لأخبار تونس ما بين مناقشته لموازنة 2011 مع وزرائه، أو اجتماعاته الثنائية مع وزير الداخلية أو وزير الصناعة.