أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، اليوم السبت، أن مصر لن تصبح أفغانستان ثانية، موضحًا أن الشعب المصري متحضر، ولن يسمح لأحد المساس بثروته الحضارية الفرعونية باسم الدين. وقال حواس: إن السلفيين إذا كانوا غير متحضرين، ولا يعلمون قيمة الحضارة الفرعونية، وأرادوا تخريب هذه الحضارة، فسيمنعهم الشعب المصري كله. وأضاف حواس -ردًّا على ما قاله شيوخ السلفية، أن الحضارة الفرعونية حضارة عفنة، وأن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قام بتكسير كل التماثيل التي كانت موجودة أمام الكعبة- أن هؤلاء الشيوخ لا يعلمون عظمة هذه الحضارة التي قادت كل حضارات العالم وسبقتها، لذا يجب عليهم أن يدرسوا هذه الحضارة جيدا قبل الحديث عنها، وأكبر دليل على ذلك أن الفتح الإسلامي لم يقم بتحطيم الآثار المصرية من معابد وتماثيل وغيرها. وأكد حواس أن هناك عددًا من المفاهيم الخاطئة عن حياة الفراعنة، مثل أنهم كانوا يتزوجون من أخواتهم، وأن جميعهم كانوا كفارًا وظلمة، موضحًا أن هذا غير صحيح، نافيًا أن الفراعنة كانوا يتزوجون من أخواتهم إلا في حالات محددة جدًّا، كانت تحدث مع الملوك الذين كانوا بمثابة نصف آلهة.ً وأكد حواس اعتزازه بأن مصر دولة إسلامية الهوية، فرعونية التاريخ والحضارة، مضيفًا أن هذا التاريخ وهذه الحضارة يجب أن تظل محل فخر المصريين، خاصة أنها دعت إلى عدد كبير جدا من المفاهيم والحقوق الإنسانية السامية التي أكدت عليها بعد ذلك الديانات السماوية الثلاث.