نفى مسؤول ليبي بارز أن يكون أي من الوفود الأفريقية أو العالمية التي ستصل إلى ليبيا خلال اليومين المقبلين سيبحث مقترحات سرية لإقناع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بالتخلي عن السلطة التي يتولاها منذ 42 عاما، استجابة لمطالب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ السابع عشر من الشهر الماضي. وقال المسؤول الليبي، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشر اليوم الأحد: "نرحب بأي وفد أو لجنة لتقصي الحقائق على الطبيعة. نحن نتعرض لمؤامرة خارجية، هذا فقط هو ما يتعين على من يأتي إلينا أن يناقشه". واستبقت طرابلس وصول وفد من خمسة من زعماء دول الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج، ومبعوث خاص للأمم المتحدة، بالتأكيد على أنها تتعرض لما وصفته بمؤامرة خارجية يقودها "تنظيم القاعدة" و"متطرفون إسلاميون". وأعلن الاتحاد الأفريقي أنه شكل لجنة سداسية تضم رئيسه بينج ورؤساء جنوب أفريقيا وأوغندا وموريتانيا والكونغو ومالي، للتوجه للقاء القذافي في العاصمة الليبية طرابلس للمساعدة في إنهاء العنف هناك. ونقلت الصحيفة عن "مصادر دبلوماسية أفريقية" قولها إنه "لا يبدو أن الاتحاد الأفريقي الذي أسهم القذافي في تأسيسه وتعتبر ليبيا أحد أكبر المساهمين ماليا في ميزانيته السنوية، مستعدا للاعتراف بشرعية المجلس الوطني المناهض للقذافي، أو حتى قبول فكرة فتح قنوات حوار معه". وأضافت المصادر أن "المناهضين للقذافي حاولوا إرسال وفد إلى أديس أبابا، لكن مسؤولي الاتحاد الأفريقي رفضوا الفكرة تماما. للقذافي تأثير ونفوذ كبير وملحوظ على الدولاب اليومي للاتحاد".