أعلن محمد الغنوشي، رئيس وزراء تونس مساء أمس الجمعة، أن تونس ستدفع تعويضات لعائلات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، خلال حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وسترسل مبعوثين إلى دول عربية أخرى لملاحقته. وخرجت مظاهرات مناهضة للحكومة من جديد إلى الشوارع، في الوقت الذي بدأت فيه تونس حدادا لمدة 3 أيام على عشرات الأشخاص الذين قتلوا خلال الإطاحة ب"بن علي"، وواجهت الحكومة المؤقتة، التي تولت السلطة بعد فرار بن علي إلى السعودية، ثورة شعبية عارمة، واحتجاجات متواصلة من قبل حشود غاضبة من استمرار وجود أعضاء الحرس القديم في الحكومة، وحاول الغنوشي أن ينأى بنفسه عن الرئيس المخلوع خلال مقابلة تليفزيونية. ووعد الغنوشي بتعويض عائلات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وأضاف أن مبعوثين للدول العربية سيوضحون حقيقة ضرورة تعقب بن علي، وأضاف، "نحن على ثقة أن الدول الشقيقة تقف مع الشعب التونسي، لأن ما وقع في تونس ليس عملية انتقال سلطة إلى سلطة بسيطة، بل هي ثورة حقيقية".