بدأ في تونس، اليوم الجمعة، حداد لمدة ثلاثة أيام "ترحمًا على أرواح شهداء انتفاضة الشعب التونسي" التي استمرت حوالي شهر. وجرى تنكيس علم البلاد وبث التليفزيون الرسمي الآيات القرآنية، صباح اليوم الجمعة، في الوقت الذي بدأت فيه البلاد، البالغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة، حدادًا على ضحايا حملة وحشية من قبل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي فر إلى السعودية. ومنذ مغادرة بن علي، واصل عدة آلاف من المواطنين التظاهر للمطالبة بحظر حزبه القديم، التجمع الدستوري الديمقراطي، من الانضمام إلى حكومة وحدة انتقالية. غير أنه لم تكن هناك أي إشارت إلى احتجاجات صباح اليوم الجمعة. وأطاحت "الانتفاضة"، وتسمى أيضا "ثورة الياسمين"، بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي حكم تونس منذ السابع من نوفمبر عام 1987. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، الاثنين الماضي، مقتل 78 مدنيًّا وإصابة 94 آخرين، إضافة إلى "العديد من الوفيات" في صفوف رجال الأمن خلال الثورة الشعبية الدامية التي شهدتها تونس. وأعلنت الحكومة المؤقتة، أمس الخميس، عفوًا عن كل المساجين السياسيين ومساجين الرأي، وأكدت أنها سوف تعترف بالجماعات السياسية التي تم حظر نشاطها، ومن بينها "حركة النهضة" الإسلامية الرئيسية في البلاد. وتحتاج هذه الإجراءات إلى موافقة البرلمان. ومن المتوقع أن يعود راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، الذي يقيم في المنفى في لندن حاليًّا،إلى تونس قريبًا.