(قرية السعادة) فى كفر الشيخ لا تعرف طعم السعادة

يتعرض نحو 100 مزارع بقرية السعادة بمركز مطوبس فى محافظة كفر الشيخ، إلى غرق أراضيهم المقدرة بنحو 40 فدانا بمياه الصرف الصحى، وإتلاف محاصيل الفول والقمح، مما يهدد مصدر رزقهم الوحيد، وطالبوا بتدخل اللواء أحمد زكى عابدين، لإنقاذهم من هذا الوضع الذى وصفوه ب«الكارثى».
«الشروق» التقت عددا من المزارعين للوقوف على أزمتهم، حيث أكد محمد بدير عبدالغفار طه، مزارع، أن حياتهم باتت مهددة بكارثة بيئية وصحية نتيجة تعرض أراضيهم للغرق فى مياه الصرف الصحى، يقول: «تولت الإدارة الهندسية بمطوبس تغطية المصرف الزراعى، ووضع المواسير بطريقه غير هندسية مما تسبب فى هبوط الأرض لعدم وجود طبقه خرسانية أسفل المواسير، وتقدمنا بشكاوى عديدة للمسئولين، ولكن دون جدوى».
ويشير محمد عبدالغنى الدهمة، فلاح، إلى أن أهالى القرية وصلوا شبكات الصرف الصحى لصرف مخلفات منازلهم فى المصرف الزراعى، مما تسبب فى انسداد الخط الرئيسى، وهو ما أصاب الأفدنة الزراعية بالضرر، وأتلف زراعات الفول والقمح، ويضيف: «توجهنا إلى رئيس المدينة للشكوى، حيث اتصل وقتها بمدير شركة المياه الشرب والصرف الصحى لارسال سيارة ضغط المياه لتسليك المواسير، وعندما توجهنا إلى المهندس محمد نعمة الله، مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطوبس، قال لنا بالحرف الواحد «دى مش شغلتى ولا اختصاصى».
وأوضح شوقى محمد الدهمة، عضو مجلس محلى المركز، أنه كان من المفترض تغطية مصرف سليمان الزراعى الواقع بالكتلة السكنية بالقرية، ووضع طبقه خرسانية تحت المواسير حسب مواصفات كراسة الشروط، وطالب بتشكيل لجنة من المحافظة لإجراء معاينة على الطبيعة، حتى يتسنى لها تقديم تقرير فنى عن المصرف، مشيرا إلى التغطية تمت بدون المخالفات للمواصفات الهندسية، حيث تم وضع طبقة خرسانية فوق الطين سمكها 40 سم تحت المواسير مما تسبب فى هبوطها وانسداد المواسير وترسب الطين داخلها.
أضاف: «لابد من محاسبة من أهدروا المال العام وإحالتهم إلى النيابة العامة بعد تسببهم فى هذه الكارثة البيئية والصحية وموت وإتلاف زراعات الفلاحين».
وكشف جمال محمد دياب، مزارع، عن إتلاف المحاصيل وتعرضها للاحتراق بسبب غرق الأراضى بمياه الصرف الصحى، نتيجة وضع المواسير على عمق 3 أمتار بالمخالفة للمواصفات. قال: «نطالب بإرسال لجنة تقصى الحقائق لإنقاذ أراضينا الغارقة، ونناشد اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، بالتدخل لإنقاذ 40 فدانا من أجود الاراضى الزراعية بعد أن تخلى عنا المسئولون بمديريات الرى والزراعة والبيئة.