تقدم 11 أستاذا بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة بشكوى ضد ما اعتبروه مخالفات لرئيسة قسم البيولوجيا الجديدة الى عميد الكلية د.نور حبيب، بعدما اصدرت كتابا حديثا فى مادتى «التشريح الوصفى» و«بيولوجيا الفم» دون موافقة القسم، وإصدارها قرارا منفردا بإلغاء كتب أخرى معتمدة لأعضاء القسم بالمخالفة للوائح الجامعة. وتتضمن الشكوى التى حصلت «الشروق» على نسخة منها ما يؤكد أن نسب نجاح الطلاب قد ارتفعت بفضل اعتمادهم على الكتب القديمة الملغاة، بنسب تخطت ال90% فى السنتين الدراسيتين، استنادا الى استبيان لرأى الطلبة. وكشفت شكوى أخرى حصلت عليها الشروق موجهة الى د.عمرو أبوالعز وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب عن اجبار د.ناهد عبدالسلام رئيسة قسم البيولوجيا لطلبة السنتين الأولى والثانية على شراء كتاب أصدرته «دون مراعاة الظروف الاجتماعية وبأسعار مبالغ فيها وبدون تشكيل لجنة مالية من قبل مجلس القسم للإشراف على النواحى المالية لخطورتها قانونيا» وفقا لنص الشكوى، ويشير الخطاب الى أنها بذلك تخالف لائحة الجامعات التى تحدد وظيفة مجالس الاقسام فى ضرورة عرض الكتب على مجلس القسم لاعتمادها كمادة علمية مقدمة للطلاب. ووصفت الشكوى أن هذه الكتب بها أخطاء علمية فادحة فى محتواها، فضلا عن صعوبتها، وأن رئيسة القسم تمارس ضغوطا على الطلبة لضمان شرائهم لهذه الكتب عبر عدة وسائل، منها ضرورة قيام الطلبة بالتوقيع بأسمائهم الرباعية عند استلام الكتب، فضلا عن اجراء امتحانات مبكرة ودون اخطار القسم لضمان شراء الكتب فى أسرع وقت، مطالبين بسرعة التدخل لرفع الظلم عن الطلاب. الشروق سألت عددا من الطلاب بالسنة الثانية بالكلية فأكدوا أن سعر الكتاب يصل الى 180 جنيها، ويعد من أغلى الكتب المقررة عليهم ثمنا فلديهم 10 كتب فى السنة الدراسية يتراوح سعر الكتب بين 80 و100 جنيه موضحين أن النظام المتبع فى الكلية أن يقوم الطلاب بالتوقيع بالاسم فى مكتب رئيس القسم عند استلام الكتاب وليس فقط بالنسبة لهذا الكتاب. وذكر بعض الطلاب بالفرقة الرابعة أن كثيرا من أساتذة الكلية فى مختلف المراحل الدراسية يربطون بين شراء الكتاب الذى توجد به ورقة العملى وبين تسجيل الحضور والغياب فى «السكاشن»، حتى إنهم قاموا مؤخرا بإرسال شكوى الى وكيل الكلية، ترتب عليها اصدر قرار فى مجلس الكلية فى اجتماعه قبل الاخير بعدم جواز الربط بين شراء الكتب وتسجيل الغياب فى المحاضرات العملى، ومع هذا أكد الطلاب أن معظم الاساتذة لم يعتدوا به وأرجعوا ذلك الى أن هذا الامر أصبح عرفا وعادة لا يمكن لأى مجلس أن يلغيه، ولذلك قرروا أن «نكبر دماغنا ونشترى الكتاب وخلاص»، وقال طالب آخر «الواحد مش عارف رد فعل الدكتور لو الطالب لم يشتر الكتاب وكلنا بنتقى شر الدكتور وقت الغضب فى الامتحانات». وتحت عنوان «هل تم الغاء دور مجالس الاقسام»؟ أرسل بعض أساتذة الكلية نفسها خطابا الى رئيس جامعة القاهرة يقول «إن جداول المحاضرات ومواعيد امتحان أعمال السنة والمحتوى العلمى للامتحان قد أعلن عنها وتم اصدار كتاب دون العرض على مجلس القسم»، واتهم الخطاب ادارة الكلية بتجاهل الأمر دون ابداء أسباب. «الشروق» حاولت الاتصال بعميد الكلية ولكنه رفض التعليق، وأحال الموضوع الى د.عزة عز العرب وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا لسفر وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب الى السعودية لمشاركته فى اعتماد إحدى الجامعات، وقد ابدت عدم معرفتها بالموضوع لعدم استلامها أيا من الخطابات السابقة.