كشفت دراسة صادرة عن مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف عن تعرض 79% من النساء للعنف داخل الأسرة وجاءت إجابات العينة محل البحث لتؤكد أن 55% منهن يتعرضن للعنف من جانب الزوج و20% من جانب الأب ثم 12% من جانب الأخ. وكشفت الدراسة عن تعرض 6% من العينة لزنا المحارم وتراوحت أعمارهن بين 19 إلى 40 عاما وطالبت 84% من المبحوثات بتشريع يجرم العنف داخل الأسرة ضد النساء رغم عدم إعدادهن للجوء إلى القانون. وقالت الدكتورة ماجدة على، مدير مركز النديم، إن الفارق بين المؤيدات للقانون والمستعدات لاستخدامه ينبع من خشيتهن تعريض الزوج للحبس أو وصم الأبناء بأن الأم عرضت الزوج لمواقف سلبية سيئة. ورصد البحث الذى أعلن عنه مركز النديم فى مؤتمر ( الحياة ممكنة بدون عنف ) الذى عقد بمقر نقابة الصحفيين أمس، تطورا فى عدم تقبل النساء لعادة الختان، وقالت مديرة المركز إن عام 1995 شهد إجراء بحث مماثل بينت نتائجه قبولا واسعا لختان الإناث، إلا أن البحث الأخير أوضح أن 57% من المبحوثات يرفضن الختان باعتبارها عادة خاطئة فى مقابل 38% يعتقدن أنها صحيحة بينما أيد 1% أن يكون القرار للطبيب. وقالت ماجدة إن هذه النسبة مؤشر على أن مجهودات المنظمات غير الحكومية بشأن الختان بدأت تؤتى ثمارها على الأقل من حيث التأثير فى الاتجاهات. وأكد البحث الذى أجرى على 1261 مبحوثة بينهن جامعيات وأميات وتعليم متوسط وتراوحت أعمارهن بين 10 سنوات وحتى 83 سنة على استمرار تعرض النساء للعنف داخل الأسرة. وانتقدت ماجدة بدء عمل بعض الجمعيات على حماية الرجال من عنف الزوجات، مؤكدة أن الواقع الفعلى ومؤشرات البحث توضح أن الذكور هم الممارس للعنف وليس الإناث. ومن جهته، تحدث الدكتور هشام عبدالحميد، استشارى الطب الشرعى، عن العنف ضد النساء وخاصة حالات الاغتصاب، داعيا إلى معالجة أزمة الحمل عن طريق الاغتصاب من خلال مانع حمل هرمونى يعطى للمغتصبة خلال 24 ساعة من تعرضها للحادث، مؤكدا أنه يقلل الحمل بنسبة 90%. واقترح عبدالحميد إنشاء مراكز معتمدة من الحكومة لاستقبال بلاغات الاغتصاب على أن تجمع بين النيابة والشرطة والطب الشرعى، مشيرا إلى أن المغتصبة تضطر لرواية مأساتها أكثر من مرة وتمحى معظم آثار الاغتصاب خلال 72 ساعة تفصل بين البلاغ المقدم للشرطة وإحالتها للطب الشرعى. واقترح عبدالحميد تدريب النساء على فهم شخصية المغتصب التى تتنوع ما بين السادى والغاضب ومحب السيطرة والقوة، بقوله إذا فهمت النساء مفتاح كل شخصية يمكنها تجنب الاغتصاب بتطبيق ما يعرف بالمقاومة السلبية مثل إيهام المغتصب السادى أنها مصابة بالإيدز أو البكاء والإيهام بالضعف لإبعاد الشخص المسيطر.