أطلقت مجموعة من السياسيين والكتاب الأتراك، اليوم الاثنين، دعوى قضائية ضد قادة الانقلاب العسكري الذي وقع في تركيا عام 1980، في أعقاب الاستفتاء الدستوري الناجح الذي أجري أمس الأحد. وحركت المجموعة، وتشمل عددا من أعضاء حزب السلام والديمقراطية الكردي، الدعوى القضائية ضد الجنرال كنعان إيفرين قائد الانقلاب العسكري، الذي استولى على السلطة في 12 سبتمبر عام 1980 Kوأقيمت الدعوى في محكمة في منطقة بيشكتاش في اسطنبول. وشهد الاستفتاء الذي أجري أمس الأحد تصويت الأتراك لصالح إصلاح دستوري يمهد، من حيث المبدأ، السبيل لمقاضاة هؤلاء المسئولين عن الانقلاب. وألغى الاستفتاء المادة 15 من الدستور، والتي تمنح حصانة مدى الحياة لهؤلاء المسئولين عن التخطيط للانقلاب. ونقلت وسائل إعلام تركية عن يلدز أونين، المدعي الرئيسي في المجموعة، قوله :"إننا هنا لنرى كنعان إيفرين وآخرين يحاكمون من أجل السلام والعدالة والمساواة". وتعيد هذه القضية فتح صراعات مستمرة منذ أمد بعيد بين الجيش العلماني والحكومة الإسلامية المعتدلة. وكان الجيش قد نظم 3 انقلابات عسكرية ضد حكومات مدنية منذ عام 1960 ،ولا يزال إيفرين (93 عاما) حيا، واعتقل نحو 650 ألف شخص وتم إعدام عدد كبير بعد الانقلاب الذي قاده.