توقع محللون ومتعاملون أن تحقق الأسهم المصرية مكاسب محدودة فقط في الفترة المتبقية من 2010 تقودها أسهم شركات الاتصالات والعقارات والبنوك إذ ستطغى حالة عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد السياسي على تسارع النمو الاقتصادي. وأظهرت نتائج أعمال الشركات الكبرى التي أعلنت في الآونة الأخيرة ارتفاع أرباح الشركات في اغلب الحالات لكن حوالي نصف الأرباح جاءت دون متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم. وقال متعاملون إن البيانات فشلت في إنعاش المؤشر الرئيسي للبورصة ولم تشجع المستثمرين الذين صرفوا تركيزهم إلى أسواق الولاياتالمتحدة وشرق أوروبا على العودة للتركيز على أسهم الشرق الأوسط. وأضاف المتعاملون أن الحكومة المصرية رفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى 6.5 % في السنة المالية 2010-2011 إلا أن المؤشر لم يرتفع سوى 2.5 % هذا العام حتى الآن في ظل قيام المستثمرين الأجانب بسحب أموالهم من المنطقة. وقال يوسف كمال رئيس فريق شهادات الإيداع العالمية والأسواق الخارجية في النعيم للسمسرة "معظم النتائج جاءت فعليا أفضل من توقعاتنا لكنني لا أتوقع أن يتفوق أداء البورصة المصرية أعتقد أن أداء (أسواق) الولاياتالمتحدة ربما يتفوق على الأسواق الناشئة مثل سوقنا في الوقت الحالي". وقال كمال من شركة النعيم إن بعض المستثمرين الأفراد بمصر يحولون أموالهم إلى صناديق متداولة بالبورصات الأمريكية وإن تراجع السيولة في سوق الأسهم المصرية في الشهور الأخيرة أدى إلى تضاؤل الاهتمام بأسهم الشركات المتوسطة المحلية. وقال "ليس هناك اهتمام بأسهم الشركات المتوسطة الأكثر تقلبا بنفس القدر تقريبا الذي شهدناه في المراحل الأولى من التعافي عندما ارتفع بعض تلك الأسهم 100 أو 150 %. "من الصعب إقناع أي شخص بأن يفعل مثل ذلك الآن". بدلا من ذلك زاد التركيز على الأسهم الكبيرة مثل أوراسكوم تليكوم الذي ارتفع أربعة % منذ أن أفاد تقرير صحفي أكده مصدران مصرفيان بأن مجموعة فيمبلكوم للاتصالات قد تشتري حصة 51 % في شركة الاتصالات المصرية. وخسر سهم أوراسكوم تليكوم ثلث قيمته منذ أواخر ابريل عندما قالت الجزائر إنها ستمنع بيع وحدة أوراسكوم الجزائرية إلى شركة ام.تي.ان الجنوب افريقية مما أثار حالة من الغموض بشأن مستقبل الوحدة. وقال محللون إن مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري وشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في صدارة الشركات التي من المرجح أن تستفيد من الطلب المرحل على الاسكان في مصر. وأضافوا أن إقبال المستثمرين قد يتجدد على أسهم بنوك مثل البنك التجاري الدولي - صاحب أفضل أداء على المؤشر المصري في 2010 حتى الآن - بعدما قالت المجموعة المالية-هيرميس إنها ستستحوذ على 65 % من بنك الاعتماد اللبناني.